a

دخول الرياء على العبادة - أحكامه وأنواعه

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

اتصال الرياء بالعبادة على ثلاثة أوجه :

الوجه الأول : أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل

كمن قام يصلِّي مراءاة الناس ، مِن أجل أن يمدحه الناس على صلاته ، فهذا مبطل للعبادة .

دخول الرياء على العبادة - أحكامه وأنواعه


الوجه الثاني : أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها

بمعنى : أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة 

فهذه العبادة لا تخلو من حالين :-

الحال الأولى : أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها ، فأولُّها صحيح بكل حال ، وآخرها باطل .

مثال ذلك : رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها ، فتصدق بخمسين منها صدقةً خالصةً

ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية فالأُولى صدقة صحيحة مقبولة

والخمسون الباقية صدقة باطلة لاختلاط الرياء فيها بالإخلاص .

الحال الثانية : أن يرتبط أول العبادة بآخرها ، فلا يخلو الإنسان حينئذٍ مِن أمرين :-

الأمر الأول : أن يُدافع الرياء ولا يسكن إليه ، بل يعرض عنه ويكرهه 

فإنه لا يؤثر شيئاً لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم "

الأمر الثاني : أن يطمئنَّ إلى هذا الرياء ولا يدافعه : فحينئذٍ تبطل جميع العبادة ؛ لأن أولها مرتبط بآخرها .

مثال ذلك :

أن يبتدئ الصلاة مخلصاً بها لله تعالى ، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية

فتبطل الصلاة كلها لارتباط أولها بآخرها .


الوجه الثالث : أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة

فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها ؛ لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك .

وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛ لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة .

وليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة ؛ لأن ذلك دليل إيمانه

قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن "

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " تلك عاجل بشرى المؤمن "

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 29 ، 30 ) .

http://www.albetaqa.com/waraqat/11mo7aramat/001/mo7aramat0043.jpg

وهذا يجيب على سؤال ربما يتبادر فى ذهن البعض ممن يقرأ الآن ، كــ :-

هل يثاب الإنسان على عمل فيه رياء ثم تغيرت النية أثناء العمل لتكون لله ؟

مثلاً لقد أنهيت تلاوة القرآن وداخلني الرياء فإذا قاومت هذه الفكرة بالتفكير في الله

هل أنال ثواباً على هذه التلاوة أم أنها تضيع بسبب الرياء ؟ حتى لو جاء الرياء بعد انتهاء العمل ؟


الإجابة :- إقرا ما كـٌـتب فى الأعلى



ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

0 comments:

Post a Comment