خطوات دعوية -4- أصول الدعوة (1)
أصول الدعوة : التوحيد ، الإتباع ، التزكية
التوحيد :ـ إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له ، وهو دين الرسل كلهم - عليهم الصلاة والسلام -
الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه ولا تصح الأعمال إلا به ، إذ هو أصلهـا الذي تُبنى عليه .
أقسام التوحيد :- ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :- توحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفا ت ، وتوحيد الألوهية
توحيد الألوهية :
وهو توحيد العبادة ، أي : إفراد الله -سبحانه وتعالى- بجميع أنواع العبادة التي أمر بها
كالدعاء ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ، والخشية ، والإنابة
والاستعانة ، والاستغاثة ، والذبح ، والنذر ، وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها .
والدليل قوله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) [ الجن ]
فلا يجوز أن يصرف الإنسان شيئاً من هذه العبادات لغير الله - سبحانه وتعالى -
لا لملك مقرب ، ولا لنبي مرسل ، ولا لولي صالح ، ولا لأي أحد من المخلوقين
لأن العبادة لا تصح إلا لله فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله شركاً أكبر وحبط عمله
فالتوحيد : هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله ، والإقبال بالقلب لعبادة الله تعالى
والعبادة : لاتكون إلا مع الخضوع المطلق لله تعالى مع الحب لله تعالى
ومعنى هذا يكون بالاستسلام والاذعان الكامل لأوامر الله تعالى ( أمراً ونهياً ) ( تحليلاً وتحريماً )
دون تذمر أو نقاش مع الحب لله تعالى
أطيعه بحب ولاتكون طاعتي لله تعالى مصحوبة بالضجر التذمر والملل والجدال بأمره
فحب الله تعالى لايكون إلا نتيجة معرفتي له سبحانه وتعالى
فمن عرف الله أحبه ، ومن أحب الله تعالى أطاعه ومن اطاعه عبده سبحانه وتعالى
لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حباً لله لأنه كان أعرفهم بالله
ومعرفة الله تعالى تكون بتلقي العلم النافع وهو العلم الشرعي أشرف العلوم وافضلها
قال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) ( الزمر )
الذين يعلمون : ماعند الله من ثواب وعقاب ويعملون له
الذين لايعلمون : لايعملون ذلك ولايعملون له
فهم ربما يستوون في قوانين البشر
لكن عند لله تعالى لايستوون أبداً ، كما لايستوي الكافر بالمؤمن ، والمطيع بالفاجر
قال تعالى : ( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ( المجادلة )
يرفع : أقدارهم ومنازلهم بامتثالهم لأوامر الله ورسوله ،، من هم الذين يرفعهم درجات ؟!
الذين آمنوا و أوتوا العلم ( طلبوا العلم الشرعي وهو العلم النافع في الدنيا والآخرة )
والذي بطلبه يرفع الله تعالى حامله درجات هي ثواب في الآخرة ومنح وعطايا وكرامات في الدنيا
العلم النافع هو : الذي ينبسط في الصدر شعاعه ويُكشف به عن القلب قناعه
ما معنى هذه الحكمة ؟؟
ينبسط في الصدر أي يورث السعادة والانشراح بتعلّمه وتلقيه يكشف للقلب غطاؤه وغروره
فيعرف قدره من ضعف وهون وحاجة لله تعالى
إنتهى ،،،
قراءة الموضوع التــالى : > > > أقسام العلم النافع
0 comments:
Post a Comment