a

هكذا كانت نهايته - مات وهو يعوي كالكلاب

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

فساد الدنيا بفساد ملوكها وفساد ملوكها بفساد علمائها 


وما من سلطان ولا قائد ولا حاكم يضل عن سبيل الله عز وجل ويتجبر في الأرض

إلا وله بطانة سوء تزين له باطله وتبرر له ظلمه وطغيانه وتحاول أن تطفي الشرعية على أفعاله 

وتلك البطانة الآثمة تتحمل الوزر الأكبر في هلاك الأمم وسقوطها

والله عز وجل ذو القوة المتين والحكمة البالغة يرينا من الآيات والعبر والعظات في أمثال هؤلاء الضالين المضلين

ما نتيقن به من صدق موعوده جل وعلا في نصرة المؤمنين وعاقبة الظالمين والمجرمين

وهذا الموقف خير شاهد على ما نقول !

وهو من تاريخ أمة طواها النسيان فلم يعد يعرف المسلمون الآن شيئًا عن تاريخها أو حتى حاضرها


وهي أمة الإسلام في بلاد الهند الشاسعة والتي حكمها المسلمون عدة قرون وأقاموا بها مملكة عظيمة ودولة قوية

ذات أركان متينة
وكانت بداية انهيارها على يد هذا الضال المضل الذي سيزوى دوره ومصرعه ليكون للعالمين آية

هكذا كانت نهايته - مات وهو يعوي كالكلاب


اسمه أبو الفيض بن المبارك الناكوريّ

وُلد سنة 954هـ في بيت ضلالة وإلحاد وزندقة، فاشتغل بالفلسفة والمنطق وعلوم الكلام وبرز في علم الشعر والنثر

حتى فاق معاصريه بروعة سبك القصائد ووصل خبره لسلطان الهند الأشهر « أكبر شاه بن همايون البابري »


فاستقدمه وسمع قصائده فأعجب به وجعله من خاصته ومن أقرب رجال مشورته ، ولقد قام ذلك الزنديق

بإفساد عقيدة السلطان أكبر شاه حتى أخرجه من الدين بالكلية وجعله حربًا على الإسلام وأهله


قال عنه العلامة البدايوني في المنتخب :

« كان مخترع الجد والهزل والعجب والكبر والحقد وقد جمع من خصال الكفر والنفاق والخبث والرياء والرعونة

ما لم يكن لأ؛د في زمانه
وكان غاية في العناد والعداوة لأهل الإسلام والطعن في أصول الدين

والحط من الصحابة وتابعيهم والسلف والخلف من القدماء والمتأخرين
من الأحياء والأموات

حتى كان يفوق اليهود والنصارى والهندوس والمجوس ألف مرة في هذا الباب فضلاً عن الروافض »


لما رأى هذا الضال الزنديق إنكار المسلمين عليه ومبالغتهم في الحط عليه والتحذير منه

أعلن عن عزمه تأليف تفسير للقرآن الكريم لتطهير عرضه من قدح الناس ولكن من كفره ونفاقه وزندقته

كان يعمل التفسير وهو في حالة السكر والجنابة وكان يلقيها على الأرض وتطأ الكلاب أوراقها


وظل على زندقته وضلالته، وكل يوم يقنع السلطان السفيه ببدعة جديدة وضلالة أشد من سابقتها

حتى حانت نهايته التي كانت مليئة بالعبر والعظات وآية من آيات الرحمن في خلقه

أصيب ذلك الزنديق الضال الذي أضل خلقًا كثيرًا، وكاد أن يهدم الإسلام بالهند، أصيب بمرض نادر وغريب

حار الأطباء فيه
، حيث تورم وجهه للغاية وفي نفس الوقت نحل جسده حتى صار مثل العصا البالية

وبعد فترة من المعاناة الشديدة مع المرض الغريب
،،،

اسْوَد وجهه حتى صار مثل الزنوج وكان من قبل شديد البياض بهي الطلعة ، وبعد فترة أخذ يعوي كالكلاب


حتى أن السلطان ( أكبر شاه ) لما عاده في بيته عوى عليه كالكلب ، وصار الناس يتحاشون الدخول عليه


حتى أولاده وأهل بيته جعلوه في بيت منعزل خوفًا من العدوى وظل الزنديق يعوي ليل نهار

حتى مات وهو يعوي كالكلاب
  . . .

وصدق الحق جل في علاه : ﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ



المصدر : الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام ( 5/30 )



ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

0 comments:

Post a Comment