a

الزوج كما يجب أن يكون !!



إلى فارس الأحلام وشريك رحلة الحياة الدنيا إلى جنة الآخرة

إلى شريك العمر بآماله وآلامه، إلى من به تهون المصاعب وتحلو المشاق ، إلى قبطان سفينة بيت الزوجية .


إليك أخي الزوج :


فكثيراً ما يطول الحديث حول ما ينبغي أن تكون عليه الزوجة ، كي تقف على ما لك عليها من حقوق

حرصاً على راحتك ، ولبذل المزيد من الرعاية من أجل سعادتك ، ولحثها على الطاعة لعظيم حقك عليها 



الزوج كما يجب أن يكون !!


وكما يُقال : يوم لك ويوم عليك ^_^

- فالآن ماذا عليك أن تفعله تجاه زوجتك لتكون زوجاً كما يجب أن تكون ؟!!

- إن الحياة الزوجية من أسمى العلاقات التي شرعها الله - عز وجل - لعباده

كي يهنؤوا سوياً في ظل إطار ما أجمله .. !

فهو السبيل لإلتقاء النفس بشريكها بل ببعضها كي يستكن ويستقر

وينعم بأرق المشاعر الإنسانية في ظل مرضاة الله -عز وجل- كما وصف الله هذه العلاقة الحميمة

كما في قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } [ الروم ]

وتُعدّ هذه الآية الكريمة مفتاح لسر العلاقة ومنارة لكل زوج


ليتبصر على عظيم المكانة التي يجب أن تتربع عليها زوجته ، وكيف السبيل للتعامل معها كما يلي :


1- إن الزوجة جزء من زوجها؛ فهي من نفسه

فكما يولي نفسه اهتماماً ويسرع في تلبية رغبات نفسه

فكذلك حق الزوجة عليه أن يراعي رغباتها ويلبي لها حاجاتها .

2- الزوجة سكن للزوج فعندها ومعها يسكن ، ولم يُعدّ البيت للهجر والسهر خارجه

فعلى الزوج أن يعطي زوجته من وقته ، وألاّ يبخل عليها بوجوده في البيت كي يؤنسها بحضوره المحبب لقلبها

وأن يحرص ليكون وجوده مصحوباً بالبهجة والتيسير عليها

فلا يعنف ولا يتفقد البيت لينتقد ، ولا يراقب تصرفاتها ليجرح ..

فكل هذا السلوك منه يجعل وجوده في البيت ثقيلاً ومصدراً لاختلاف المزاج وجلب للمشكلات .


3- على الزوج أن يعلم أن أساس رباطه بزوجته المودة والرحمة

فلا يقطع سُبل القرب بضيق الخُلق وغرائب الطباع ؛ فتتبدل المودة لنفور ، والرحمة تذوب مع كثرة العتاب واللوم

ولكن لتكن مشاعره فيّاضة تجاه زوجته كي يشبع ما تهفو إليه نفسها

فليس لها مصدر غير زوجها ، فلا يكن الزوج قاسي الطباع ؛ فينبت الشوك بدل أن يحصد ثمار الحب

فكما قال الله عز وجل : { ... نساؤكم حرث لكم ... }

فالزوج يحصد ما يزرعه بتعاملاته مع زوجته سواء بالفعل أو بالكلام .


4- الزوج الحريص لا يرمي بمفتاح السعادة في درج النسيان .. !

بإغلاقه فمه وإمساكه عن الكلمة الطيبة ، فاللسان مغرفة القلب

فعلى الزوج أن يخبر زوجته دائماً عما يحمله في قلبه من مشاعر الحب تجاهها 

ولا يتكاسل عن ذلك ، ولا يركن للبدايات ويكتفي برصيده القديم في قلبها .. !

فإن عدم الكشف والتعبير عن المشاعر يجعلنا نتناساها مع مشاغل الحياة فتزداد قسوة الأيام

ولكن بالكلمة الرقيقة يملك الزوج قلب زوجته

وكذلك تزداد حسناته لأن الكلمة الطيبة صدقة و ( ... الأقربون أولى بالمعروف .. )


5- الزوج كما يجب أن يكون هو الذي يتفقد احتياجات زوجته المادية كذلك ، فيوسع عليها كلّما وسّع الله عليه

فقد أصبح مسؤولاً عنها ، وهو الأقرب لها بعد الزواج من أبيها وأخيها وكل أهلها

وليتذكر قول الرسول الكريم : " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول "


الزوج كما يجب أن يكون !!


6- ولأن الحياة لا تنفك عن ( يوم هَنا ويوم جفا ) كما يُقال

فعلى الزوج بالهدية التي تجدد المشاعر الطيبة وتذهب حر الصدور

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تهادووا تحابوا "

وكذلك عليه أن يوسّع عليها النفقة كي تملك هي أيضاً المصدر المادي كي تهاديه .


7- على الزوج إذا أراد أن يعرف حقيقته من الخير ، فليتأمل تعامله مع زوجته 

فهي معيار خيريّته كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "

فالتجمل أمام الغرباء هين وسهل !!

أما خصال الخير فحقيقتها تظهر مع الزوجة ، فانظر أيها الزوج كيف تعامل زوجتك لتعرف من أنت .. !!


8- إكرام الزوجة واجب على زوجها

فالقوي حقاً هو الذي يترفق بالضعيف ..! فالزوجة أسيرة في بيت زوجها وهي محل لرحمته ومودته .


9- الحرص على السلام عند دخول البيت

فهذا يُعدّ رحمة بالزوجة ؛ فإذا دخل الزوج بيته من غير سلام فقد أدخل على أهله شيطاناً

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء

وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت

وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشطان: أدركتم المبيت والعشاء " ( رواه مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم )


10- الزوج كما يجب أن يكون هو :

الذي يغض الطرف عن الزلات ولا يجرح الذات ، ولا يهين النفس

ويترفق بالقوارير فلا يكسر المشاعر بالكلام ولا بالأفعال ، ويستمع إليها باهتمام

وهو الذي ينفق حباً ويتكلم طيباً ويتصرف شوقاً ، وهو الذي ينظر لزوجته بعين الرضا .


وكفى بقول الشاعر :  فإن عين السخط تبدي المساوئ !

وكذلك كقول من قال : كن جميلاً ترَ الوجود جميلاً !

وكن زوجاً كما ينبغي أن تكون .. تكن حقاً من خير الرجال !



المصدر : بـتصـرف من مقال لـ موقع الإسلام اليوم

0 comments:

Post a Comment

كيف تحافظ على صلاة الفجر ؟؟ - كتاب للدكتور راغب السرجاني - تحميل مباشر doc



كيف تحافظ على صلاة الفجر ؟؟



كتاب للدكتور :
راغب السرجاني





نبذة من الكتاب :-

وقف يتحدث في تلك الأمسية بحماسة شديدة عن أحلامه بتمكين دين الله في الأرض

وعن أمانيه في أن يرى شرع الله عز وجل يسود العالمين .. 

وتساءل في تعجب لماذا يتراجع المسلمون عن مكانتهم التي أرادها الله لهم ؟

ولماذا يتبعون غيرهم ؟ ولماذا يعطون الدنية في دينهم ؟ ولماذا يوالون أعداءهم ؟

ولماذا .... ؟! ولماذا .... ؟! ولماذا. ... ؟!

طرح أسئلة كثيرة في محاضرته البليغة ، ووضع على أكتاف مستمعيه واجبات جسام ..

وأسهب في التحليل والتنظير والاستنتاج ...

ثم في الصباح لم أجده في صلاة الفجر بين صفوف المصلين ، فقلت لعل هناك ظرفاً ظارئاً أو أمراً عارضاً

وفي اليوم التالي لم أجده مرة أخرى في نفس الصلاة ،  فشعرت بالقلق عليه ، وباللهفة لمعرفة أخباره

وخشيت حقاً أن يكون قد أصابه مكروه ، بحثت عنه حتى وجدته


وتساءلت في لهفة : ماذا حدث ؟!

لعل المانع خيراً ، افتقدتك في صلاة الفجر !!


قال لي في بساطة لا تخلو من خجل :

اعذرني يا أخي ، يغفر الله لي ولك " ظروفي " صعبة وعملي مبكر ، وأنام متأخراً ، والله غفور رحيم !!


وقفت مشدوهاً أمام كلماته !! وتملكتني الحيرة !!

وتساءلت في نفسي : كيف يطلب التمكين في الأرض من فرط في فرض من فروض الله عز وجل ؟!

شعرت بغليان في صدري ، وضيق في نفسي ، وغصة في حلقي ..


أردت أن أفعل شيئاً ، أي شئ ، فكان ذلك الكتاب !!

أسأل الله الهداية لي وله ولكم ولسائر المسلمين، وأسأله العزة والتمكين لدينه إنه ولي ذلك والقادر عليه


د. راغب السرجاني


والآن نسأل كيف تحافظ على صلاة الفجر ؟


http://imageshack.com/a/img208/7043/nwcs.jpg



رابط التحميل مباشر

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/

رابط بديل

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/



لا تنسونا من دعائكم لنا بظهر غيب


0 comments:

Post a Comment

النقاب هل فرض أم سنة ؟؟ إليكِ أيتها الملكة : أدلة وجوب النقاب من القرآن والسنة



إليكِ أيتها الدرة المصونة ، إليكِ أيتها الملكة ...


يا من أكرمك الله هذا الدين ، وجعلك من أمة خير الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم -

إليك أدلة رداء الملكات ، شرعة رب الأرض والسماوات .

فيا له من رداء ذلك الرداء !

ويا لها من ملكة تلك الملكة التي ترتدي ذلك الرداء !


أيتها الملكة ::

إن هذا الرداء واجب على كل ملكة مثلك ، آمنت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا

وواجب على كل عفيفة كريمة ، حيية ، تحب الستر وترتضيه لنفسها ..


أيتها الملكة ::

إن هذا الرداء واجب عليك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

فتعالي نتعرف على بعض تلك الأدلة الواضحة القاطعة الدلالة :

الدليل الأول


( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك  أدني أن يعرفن فلا يؤذين )

هذه آية صريحة في وجوب ستر الوجه علي جميع نساء المؤمنين أن يسترن الزينة عن الرجال الاجانب عنهن

والجلباب هو اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن

وهو بمعنى العباءة تلبسه المرأة من أعلى رأسها مدنية له

- أي مرخية له علي وجهه وسائر بدنها ممتدا الى الاسفل حتي يستر قدميها -

وهذا الستر بالجلباب للوجه ولجميع البدن هو الذي فهمه نساء الصحابة

كما أخرج عبد الرزاق عن ام سلمة قالت لما أنزل الله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن )

قالت : خرجت نساء الانصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها .

الدليل الثاني


قول عائشة رضي الله عنها - كما عند أبي داوود - لما قالت :

والله ما رأيت افضل من نساء الانصارأشد تصديقا بكتاب الله وإيماناً بالتنزيل

لقد أنزل الله الأمر بالحجاب في سورة النور فقال :

( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن )

قالت عائشة : سمعها الرجال ثم انطلقوا إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله فيها

يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذات قرابته

قالت : فما منهن امرأة إلا طارت الي مرطها - والمرط هو كساء من قماش تلبسه النساء -

فاعتجرت به - اي لفته علي رأسها - وقامت بعضهن الى أزرهن فشققنها واختمرن بها

- يعني الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها أخذت إزارها - وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين -

ثم شقت منه قطعة فغطت منها وجهها

تقول عائشة تصديقاً لما أنزل الله في كتابه وإيماناً به

قالت فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات

- أي لففن رؤوسهن ووجوههن كأن على رؤوسهن الغربان -

الدليل الثالث


عن أم عطية أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج الى صلاة العيد

فقيل له : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباباً

فقال صلى الله عليه وسلم : لِـتٌـلـبـسها أختها من جلبابها

وهذا صريح في منع المرأة من البروز أمام الاجانب عنها بدون جلباب

الدليل الرابع


( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )

ولا يرتاب عاقل أن كشف المرأة وجهها هو إغراء للرجل للنظر اليه

ولهذا قال الله تعالي بعد : ( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )

ثم قال : ( ولا يبدين زينتهن ) : أي لا تبدي زينتها ليستطيع الرجل أن يغض بصره .

الدليل الخامس


قول الله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )

يعني يحرم على المرأة أن تمشي وهي لابسة خلاخل في قدميه

لأنها إذا مشت بسرعة يظهر لهذه الخلاخل صوت فيسمعه الرجال

فاذا كان المرأة منهية أن تضرب الأرض بقوة حتى لا يسمع الرجل صوت خلاخلها فيفتن !

فما بالك بالله عليك بمن تكشف وجهها وينظر الرجل الي شفتيها وخديها وعينيها

يعني سيفتن بصوت الخلخال ولا يفتن بهذه المحاسن ، إن هذا لشئ عجاب ...

الدليل السادس


أن الله تعالى رخص للمرأة العجوز الكبيرة أن تضع من ثيابها يعني أن تخفف علي نفسها من الخمار والجلباب

كما بين الله تعالى انها إذا احتجبت فهو خير لها وذلك اذا كانت لا ترجو نكاحا

فقال تعالي : ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا

فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن )

يعني المرأة الكبيرة بالسن يجوز لها أن تكشف وجهها لأنه قد يشق عليها لبس الجلباب أو النقاب

فاذا كانت هذه قد اذن الله تعالى لها أن تكشف وجهها

لو جاء واحد وقال أصلا كل النساء يكشفن وجوههن

نقول إذن المرأة الكبيرة بالسن أذن الله لها أن تكشف ماذا إذا كانت أصلاً تكشف وجهها ؟؟!

معنى هذا أن أصلاً النساء يغطين وجوههن

والكبيرات بالسن اللاتي لا يرجون نكاحاً أن يتخففن من حجابهن ويكشفن أي شئ زائد أي الوجه .

الدليل السابع


قال تعالى : ( وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ... )

وهذا نص صريح في وجوب تغطية الوجه

يعني تعالى : وإذا سألتم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج )

متاعاً ( أي حاجة ) " فاسألوهن من وراء حجاب " .. يعني : من وراء ستر بينكم وبينهن ، ولا تدخلوا عليهن بيوتهن

لماذا يا رب ؟؟

" ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن "

يعني محادثتكم للنساء من وراء حجاب من غير أن ترونهن ، هو أطهر لقلوبكم وقلوبهن

حتى لا تؤثر نظرة العين في القلب ، ولا يقع في قلب الرجل أو قلب المرأة استملاح أو إعجاب

بل يبقى القلب طاهراً ، لأن الرجل يكلم المرأة من وراء حجاب فلا يكون للشيطان عليهما سبيل .

الدليل الثامن


قال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) [ الأحزاب : 33 ]

فنهى الله تعالى المؤمنات أن يتساهلن بإخراج الزينة والتبرج كما كانت تفعل النساء في الجاهلية الأولى .

ففي ذلك المجتمع العربي الأصيل الذي كان الرجال فيه شديد والغيرة

وقد تقوم الحرب بين قبيلتين لو اكتشف رجل أن رجلاً غازل امرأته أو تعرض لها

ففي ذلك المجتمع الجاهلي المتشدد ماذا تتوقعين أن المرأة كانت تخرج من جسدها وهي تمشي بين الرجال ؟!

الفخذين ؟ الصدر ؟ الكتفين ؟ الظهر ؟ الشعر المسدول الذي تلعب به الريح فيزداد إغراء ؟

هاه !! ماذا تتوقعين ؟!!

لا شك أنها كانت تخرج وجهها وفي الغالب أنه يخرج معه شيء من شعرها

وإن كانت أكثرهن تغطي وجهها كما يتبين ذلك من خلال أشعارهم ..

فنادى الله تعالى جميع المسلمات فقال : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " أي انتبهي أن تكوني مثلها .

الدليل التاسع


معلوم أن المرأة إذا أحرمت بالحج والعمرة فإنها تكشف وجهها كما أن الرجل إذا أحرم يكشف وجهه

فكانت الصحابيات في الحج والعمرة يكشفن وجوههن إذا كن في وسط الخيام

أو إذا كانت الواحدة منهن جالسة مع زوجها أو محارمها

أما إذا مر بها رجال أجانب ، فماذا تفعل ؟

استمعي لأمك وهي تحكي حالهن :

عن أم المؤمنين عائشة قالت :

كان الركبان - تعني الحجاج - يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، محرمات

فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه . ( رواه أحمد ، وأبو داود )

فهذا بيان من عائشة لحال الصحابيات المحرمات ، أنهن إذا مر بهن الرجال غطين وجوههن ..

مع أن المرأة ممنوعة من تغطية وجهها وهي محرمة ..

إذن لماذا يغطين وهن محرمات ؟!!

لأنهن يعلمن أن تغطية الوجه أمام الرجال الأجانب أهم واوجب .

الدليل العاشر


عن أسماء بنت أبي بكر قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام ..

( رواه ابن خزيمة ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرطهما ، ووافقه الذهبي )

الدليل الحادى عشر


في قصة حادثة الإفك ..

لما خرجت عائشة رضى الله عنها مع رسول الله في غزوة ، وفي طريق عودتهم إلى المدينة

ذهبت عائشة لتقضي حاجتها فتأخرت ، فلما رجعت فإذا الجيش قد ارتحل عنها ..

قالت عائشة : فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس فتيممت منزلي الذي كنت فيه

وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فتلففت بجلبابي وجلست ، فغلبتني عيني فنمت

فوالله إني لمضطجعة إذ مرَّ بي صفوان بن المعطل - وهو أحد الصحابة كان قد تأخر عن الجيش لبعض حاجاته -

فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني فعرفني حين رآني ..

وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علينا فلما رآني قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول الله ؟؟

فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي

ووالله ما كلمني كلمة ، ولا سمعت منه غير استرجاعه ، حتى قرب راحلته إليَّ ، فأناخها ، فركبت..

وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس .. ( الحديث )

الدليل الثانى عشر


وعن عائشة قالت : كانت نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن

- أي متسترات غاية التستر - ثم ينقلبن – أي يرجعن - إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الناس )

( متفق على صحته )

الدليل الثالث عشر


أنه صلى الله عليه وسلم لما قال : ( من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )

أي لا يجوز تطويل الثياب عن الكعبين ..

فظنت أم سلمة أن تحريم إسبال الثياب تحت الكعبين عام في الرجال والنساء

وكانت النساء تطولن ثيابهن لتستر أقدامهن وكانت أكثرهن فقيرات لا يجدن جوارب يلبسنها

فقالت : فكيف تصنع النساء بذيولهن أي بما يسحب على الأرض من ثيابهن ؟

فقال : ( يرخين شبراً )

فقالت : إذاً تنكشف أقدامهن

قال :  ( يرخينه ذراعاً لا يزدن عليه ) ( رواه أحمد وغيره )

فإذا كانت المرأة منهية عن كشف قدميها لئلا يرى الرجل جمال القدمين فيعجب بها ، أو يقع في قلبه عشقها ..

آآآآه فما بالك لو أنها كشفت وجهها !!!

الدليل الرابع عشر

قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين " ( رواه البخاري )

فمنع صلى الله عليه وسلم المرأة إذا أحرمت من أن تلبس ما جرت عادتها بلبسه في غير الإحرام

كما منع الرجل عن لبس القميص والعمامة لأنه يلبسهما في غير الإحرام

فدل ذلك أن عادة النساء في عهده صلى الله عليه وسلم كن ينتقبن - أي يسترن وجوههن ولا يخرجن إلا العينين -

الدليل الخامس عشر


قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها حتى كأنه ينظر غليها " ( رواه البخاري )

وفي هذا دليل على أن النساء إذا خرجن يكن مغطيات وجوههن

بحيث لا يستطيع الرجل أن يعرف وصف المرأة ومعالم وجهها إلا بسؤال امرأته أو سؤال من ينظر إليها من النساء

ولو كانت النساء في عهده صلى الله عليه وسلم يمشين في الشوارع كاشفات عن وجوههن

لما احتاجت المرأة أن تصف المرأة للرجل ما دام قادراً على أن ينظر إليها في الطريق إذا شاء

الدليل السادس عشر


عن المغيرة بن شعبة قال : خطبت امرأة فذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال لي : هل نظرت إليها ؟

قلت : لا

قال : فانظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما

فأتيتها وعندها أبواها وهي في خدرها

فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر إليها

فسكتا فرفعت الجارية جانب الخدر

فقالت : أُحَرِّجُ عليك – أي أقسم عليك - إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر إليَّ لما نظرت

وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمرك أن تنظر إلي فلا تنظر

فنظرت إليها ثم تزوجتها ..

قال فما وقعت عندي امرأة بمنزلتها

والشاهد : لو كانت النساء عندهم يمشين مكشوفات الوجوه لقعد لها في الطريق ونظر إليها .. وانتهينا

ولما تكلف المغيرة أن يذهب إلى أهلها ويحرجهم ويطلب أن ينظر إليها

ويقسم لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك

ولو كانت الفتاة الكل يرى وجهها لما كانت تسمح له أن يرى وجهها وهي على قمة الحياء والخجل

الدليل السابع عشر


عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" ثم إذا خطب أحدكم المرأة فقدر على أن يرى منها ما يعجبه ويدعوه إليها فليفعل "

قال جابر : فلقد خطبت امرأة من بني سلمة

فكنت أتخبأ في أصول النخل حتى رأيت منها بعض ما أعجبني فتزوجتها

فلو كانت هذه المخطوبة تمشي مكشوفة الوجه ..

لما احتاج جابر أن يختبأ لها في النخل ليراها ، بل كان يقعد لها في الطريق بكل سهولة وينظر إليها

الدليل الثامن عشر


عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

قبرنا مع رسول الله رجلاً فلما رجعنا وحاذينا بابه إذ هو بامرأة لا نظنه عرفها

فنظر إليها النبي فقال : يا فاطمة من أين جئت ؟!

قالت : جئت من آل الميت رحمت إليهم ميتهم وعزيتهم .

( الحديث رواه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرطهما )

فقد ظن الصحابة أن النبي لم يعرف هذه المرأة التي مرت من عنده لأنها كانت مستترة تماماً

ولكنه عرفها من مشيتها وجسمها لأنها ابنته

فلو كانت فاطمة كاشفة وجهها لما وقع عندهم تردد هل يمكن أن يعرفها أم لا ؟؟

الدليل التاسع عشر


وقال الإمام مسلم في صحيحه : ( باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها ) :

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :

كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنظرت إليها ؟

قال : لا

قال : فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا ( يعني صغراً )

فبادرت أريج قائلة : لعله أراد أن ينظر إلى غير الوجه والكفين ، كما ينظر الخاطب إلى من يخطبها

فقالت سارة : لا لأنه صلى الله عليه وسلم قال له : انظر إلى عينيها ..

فأين العينان ؟!

في الشعر ؟!! في الرقبة ؟!!

العينان في الوجه فهو يأمره صلى الله عليه وسلم أن ينظر إلى وجهها

الدليل العشرون


دليل من العقل ..

وهو : إنَّ المنصف يعلم أنَّه يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأة بالكشف عن وجهها أمام الرِّجال الأجانب

مع أنَّ الوجه هو أصل الجمال .. ومجمع الحسن خاصة إن كانت المرأة جميلة

ونظر الرجل إليه هو أعظم مثير للغرائز البشريَّة ، وداع إلى الفتنة ، والوقوع فيما لا ينبغي

http://imageshack.com/a/img33/2373/uvtl.gif

:: إجماع الائمة الأربعة على وجوب تغطية الوجه ::

أولا :- قول أئمتنا من الحنفيه رحمهم الله :

يرى فقهاء الحنفية - رحمهم الله - أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال الأجانب

لأنَّ الكشف مظنة الفتنة ، لذلك ذكروا أنَّ المسلمين متفقون على منع النِّساء من الخروج سافرات عن وجوههنَّ

وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك :

قال أبو بكر الجصاص الحنفي :

المرأة الشابَّة مأمورة بستر وجهها من الأجنبي

وإظهار الستر والعفاف عند الخروج ، لئلا يطمع أهل الرِّيب فيها  . ( أحكام القرآن )

وقال شمس الأئمة السرخسي الحنفي :

حرمة النَّظر لخوف الفتنة ، وخوف الفتنة في النَّظر إلى وجهها

وعامة محاسنها في وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء ( المبسوط 10/152 )

وقال علاء الدين الحنفيُّ :

وتُمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين الرجال

قال ابن عابدين :

المعنى : تُمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة

لأنَّه مع الكشف قد يقع النَّظر إليها بشهوة . ( حاشية ابن عابدين 2/488 )

ونقل عن علماء الحنفيّة وجوب ستر المرأة وجهها ، حتى وهي مُحْرِمَة ، إذا كانت بحضرة رجـال أجانب

( حاشية ابن عابدين 2/528 )

وقال الطحاويُّ الحنفي :

تمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين رجال ( رد المحتار 1/272 )

وقال سماحة مفتي باكستان الشيخ محمَّد شفيع الحنفيُّ :


وبالجملة فقد اتفقت مذاهب الفقهاء وجمهور الأمَّة

على أنَّه لا يجوز للنِّساء الشوابّ كشف الوجوه والأكفّ بين الأجانب ، ويُستثنى منه العجائز

لقوله تعالى :" وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ " ( المرأة المسلمة ص 202 )

ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء الحنفية ::

يُنظر حاشية ابن عابدين (1/406-408)

والبحر الرائق لابن نجيم (1/284 و2/381)

وفيض الباري للكشميري (4/24و308)



ثانيا : أقوال أئمتنا من المالكية رحمهم الله

يرى فقهاء المالكيّة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة

لذلك فإنَّ النِّساء عند المالكية ممنوعات من الخروج سافرات عن وجوههنَّ أمام الرجال الأجانب

قال القاضي أبو بكر بن العربيِّ ، والقرطبيُّ المالكيان :

لا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة

كالشهادة عليها ، أو داء يكون ببدنها ، أو سؤالها عمَّا يعنّ ويعرض عندها.

( أحكام القرآن 3/1578) و ( الجامع لأحكام القرآن (14/277) )

والإمام الجليل ابن عبد البر المالكي :

حكى الإجماع على وجوب تغطية المرأة لوجهها

وذكر الإمام الآبِّيُّ المالكي : أنَّ ابن مرزوق نصَّ على :

أنَّ مشهور المذهب وجوب سـتر الوجـه والكفين إن خشـيت فتنة من نظر أجنبي إليها ( جواهر الإكليل 1/41 )

ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء المالكية في وجوب تغطية المرأة وجهها ، يُنظر :

المعيار المعرب للونشريسي (10/165و11/226 و229)

ومواهب الجليل للحطّاب (3/141)

والذّخيرة للقرافي (3/307)

والتسهيل لمبارك (3/932)

وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير (2/55)

وكلام محمد الكافي التونسي كما في الصارم المشهور (ص 103)

وجواهر الإكليل للآبي (1/186)



ثالثا : أقوال أئمتنا من الشافعية :

يرى فقهاء الشافعية أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب

سواء خُشيت الفتنة أم لا لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة ..

قال إمام الحرمين الجوينيُّ الشافعي :

اتفق المسلمون على منع النِّساء من الخروج سافرات الوجوه ؛ لأنَّ النَّظر مظنَّة الفتنة

( روضة الطالبين 7/24 ) ، و بجيرمي على الخطيب ( 3/315 )

وقال ابن رسلان الشافعي :

اتفق المسلمون على منع النِّساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه ، لاسيما عند كثرة الفسَّاق

( عون المعبود 11/162 )

وقال الموزعيُّ الشافعيُّ :

لم يزل عمل النَّاس على هذا ، قديماً وحديثاً ، في جميع الأمصار والأقطار

فيتسامحون للعجوز في كشف وجهها ، ولا يتسامحون للشابَّة ، ويرونه منكراً

وما أظنُّ أحداً منهم يُبيح للشابَّة أن تكشف وجهها لغير حاجة ، ولا يبيح للشابِّ أن ينظر إليها لغير حاجة

( تيسير البيان لأحكام القرآن 2/1001 )

ولمطالعة مزيد من أقوال الفقهاء الشافعية ، يُنظر :

إحياء علوم الدين (2/49)

وروضة الطالبين (7/24)

وحاشية الجمل على شرح المنهج (1/411)

وحاشية القليوبي على المنهاج (1/177)

وفتح العلام (2/178) للجرداني

وحاشية السقاف ( ص 297)

وشرح السنة للبغوي ( 7/240)



رابعا : أقوال ائمتنا من الحنابلة رحمهم الله :

يرى فقهاء الحنابلة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب

قال الإمام أحمد :

إذا خرجت من بيتها فلا تُبِن منها شيئاً ( انظر الفروع 1/601 )



خامسا : أقوال أئمتنا من المحققين ممن لا يتبعون مذهباً معيناً

قال الإمام الشوكاني :

" وأما تغطية وجه المرأة كنّ يكشفن وجوههن عند عدم وجوب من يجب سترها منه

ويسترنها عند وجود من يجب سترها منه ( السيل الجرار )

أدلة وجوب النقاب من القرآن والسنة

يا درة حفظت بالأمس غالية *** واليوم يريدونها للهو واللعب

يا حرة قد أرادوا جعلها *** أمَة غريبة العقل غريبة النسب

هل يستوى من رسول الله قائده  *** دوماً ، وآخرٌ هاديه أبو لهب

وأين من كانت الزهراء أسوتها  *** ممن تـقـفَّـت خطا حمالة الحطب

فلا تبالى بما يلقون من شبهِِ  *** وعندك الشرع إن تدعيه يستجب

سليه من أنا ؟؟ من أهلى ؟؟ لمن نسبى ؟؟  *** للغرب أم أنا للاسلام والعرب

سليه لمن ولائى ؟؟ لمن حبى ؟؟  *** لله أم لدعاة الإثم والكذب

هما سبيلان يا أختاه ما لهما من ثالث  *** فاكسبى خيراً أو اكتسبى

سبيل ربك والقرآن منهجه  *** نور من الله لم يحجب ولم يغب

فاصبرى وصابرى واصطبرى  *** واستمسكى بـعـٌرى الإسلام واحتسبى

أدلة وجوب النقاب من القرآن والسنة


لا تنسونا من دعائكم لنا

0 comments:

Post a Comment

الوقاية من فيروس الفالنتين Valentien Anti Virus - درس مميز للدكتور حازم شومان - Mp3



الوقاية من فيروس الفالنتين

 

[ ما يسمى بعيد الحب ]


Valentien Anti Virus 


درس مميز للشيخ الدكتور :  حازم شومان - حفظه الله -


الوقاية من فيروس الفالنتين Valentien Anti Virus - للدكتور حازم شومان - تحميل واستماع مباشر Mp3


نبذة عن المحاضرة :


درس للشيخ الدكتور حازم شومان

يتحدث عن الوقاية من فيرس الفالنتين وعيد الحب ..


قم بالتحميل والإستماع للدرس ، أو استمع له في موقعنا مباشرةً ،،




استمع للدرس مباشرةً




روابط تحميل مباشرة

تحميل بصيغة MP3


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/

تحميل بصيغة rm
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/


تحميل فيديو بصيغة  avi




تحميل ورقة بتحبها ؟ بتحبيه ؟






لا تنسونا من دعائكم





0 comments:

Post a Comment

معنى فصل الدين عن السياسة - مقطع نادر للشيخ محمد بن صالح العثيمين - تحميل واستماع مباشر Mp3



، معنى فصل الدين عن السياسة
، 


مقطع نادر
، للشيخ العلامة \


محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - 



معنى فصل الدين عن السياسة

تفريغ المقطع : 


في سـؤال وٌجه لفضيلة الشيخ - رحمه الله - 

يقول السائل : 

ما معنى فصل الدين عن السياسة ؟؟

وهل يجب على العالم الديني الاشتغال بالسياسة أم لا ؟


الجواب :


فصل الدين عن السياسة يراد به : 

أن ولي الأمر يفعل ما شاء مما يظن قيام الدولة به !

سواء وافق الشرع أم لم يوافقه !! حتى ولو كان ذلك على حساب الدين !

لأن الفصل معناه التمييز بين الشيئين والحد بينهما

وعلى هذا فولي الأمر ينظر بما يراه مُصْلِحاً وإن خالف الشرع !

ولا ريب أن هذا قول باطل ، وقول خاطئ؛ ..

وأن الدين هو السياسة ، والسياسة من الدين ، ولكننا نريد بالسياسة السياسة العادلة دون السياسة الجائرة

وأستدل لما أقول بأن الدين الإسلامي جاء لإصلاح الناس في معاملاتهم فيما بينهم وبين ربهم

وفيما بينهم وبين العباد ، وجعل لله حقوقاً ، وللعباد حقوقاً : للوالدين والأقربين والزوجات والمسلمين عموماً

وحتى غير المسلمين جعل لهم الإسلام حقاً معلوماً عند أهل العلم .

وجعل للحرب أسباباً وشروطاً ، وللسلم أسباباً وشروطاً

وجعل للجرائم عقوبات بعضها محدد وبعضها موكول إلي رأي الإمام

إلي غير ذلك مما يدل دلالة واضحة على أن الإسلام كله سياسة ...

وأصل السياسة مأخوذة من السائس الذي يتولى أمر الحيوان ، ويقوم بما يصلحه ، ويدفع ما يضره

هذه هي السياسة ..

والدين إذا تأملناه وجدناه بهذا المعنى

وأن الله تعالى يشرع لعباده من الأمور المطلوبة ما لا تستقيم حياتهم بدونه

وينهاهم عن الأمور التي تفسد بها أحوالهم العامة أو الخاصة .

إذن فالحقيقة أن الدين كله سياسة


ونحن نجزم أن كل من فصل السياسة عن الدين وبنى سياسته على ما يراه هو ،وما تهواه نفسه

فإن سياسته فاسدة وتفسد أكثر مما تصلح ، وهي إن أصلحت جانباً حسب ما يراه نظره القاصر

فإنها تفسد جوانب كبيرة ، ويدل لذلك التأمل في أحوال هؤلاء العالم الذين بنوا سياساتهم على أهوائهم وآرائهم

وصاروا مبتعدين عن الدين الإسلامي ، يجد المتأمل أن هذه السياسات كلها فساد أو غالبها فساد

وأنها إذا أصلحت جانباً أفسدت جوانب .

فعلى هذا نقول :

إن فصل السياسة عن الدين أنه أمر خاطئ

وأن الواجب لمن أراد أن يصلح نفسه ويصلح غيره ألا يسوس أحداً إلا بمقتضى الدين الإسلامي )) اهـ .




للتحميل : بصيغة MP3


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/




لا تنسونا من دعائكم





0 comments:

Post a Comment

فيرس الفالنتين - درس رائع للدكتور حازم شومان + ورقة بتحبها ؟ بتحبيه ؟ - تحميل واستماع مباشر Mp3



، فيرس الفالنتين
Valentien Virus ، 


[ من يستحق الحب ]




محاضرة رائعة للشيخ الدكتور :  حازم شومان - حفظه الله -

فيرس الفالنتين - درس رائع للدكتور حازم شومان + ورقة بتحبها ؟ بتحبيه ؟

نبذة عن المحاضرة :

رسالة إلى كل شاب وفتاة

قبل أن تحتفل بعيد الحب أو ما يسمى بالفـالنتين

استمع لهذا الدرس ثم قرر ..

درس للشيخ الدكتور حازم شومان يتحدث عن فيرس الفالنتين

قم بالتحميل والإستماع للدرس ، أو استمع له في موقعنا مباشرةً ،،



استمع للدرس مباشرةً




روابط تحميل مباشرة

تحميل بصيغة MP3


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/

تحميل بصيغة rm
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEcB-GGxmogp8I4jE8kRE4A1Q_39Xp_2h_4szZV08Q-mVAzPbocpihXnubEsERlE5XjKf7i7iOpI2jQtahffuOhdV6CYhX_GZqLU2mqWCfZRF8qUcpfrq316FUAAMMOwTabMIAPvm7vpA/


تحميل فيديو بصيغة  avi




تحميل ورقة بتحبها ؟ بتحبيه ؟





لا تنسونا من دعائكم





0 comments:

Post a Comment

إلى أخي المجاهد - تغريدات لـ موسى الغنامي


أخي المجاهد ::

لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم "

قيل في حزبك الجهادي فتعتبر كل من خالفهم أو خذلهم منافق ومرتد وعميل !

أخي المجاهد ::

لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " 

قيل في حزبك الجهادي فترى أن الأرض والبيعة لهم ومن خالفهم مريد للفتنة !

أخي المجاهد ::

لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريبا كما بدأ " 

قيل في حزبك الجهادي فترى أن كثرة مخالفيهم دليل على سلامة منهجهم !


إلى أخي المجاهد - تغريدات لـ موسى الغنامي


أخي المجاهد ::


لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خير الناس رجل يجاهد في سبيل الله "

قيل في حزبك الجهادي فترى غيرهم من العلماء والدعاة ليسوا على خير !!

أخي المجاهد ::

لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أعد الله للشهداء في الجنة مئة درجة "

قيل في حزبك الجهادي فترى أن غيرهم أول من تسعر بهم النار !!

أخي المجاهد ::

لا تظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يغفر للشهيد في أول دفعة من دمه "

يشمل حقوق الخلق في دمائهم وأديانهم وأموالهم وأعراضهم !!


إلى أخي المجاهد - تغريدات لـ موسى الغنامي


أخي المجاهد ::


لن يسألك الله تعالى لمَ لمْ تكفّر فلانا ؛ وإنما سيسألك لمَ أخرجت فلانا من الدين بلا دليل ؟!

فدع الحكم على عقائد الناس ..

أخي المجاهد ::

إنك لا تمثل نفسك في ساحة الجهاد وإنما تمثل من تُحسب عليهم

فكن خير ممثل لقومك واعلم أن شياطين الإعلام قد سلطت عليك الأضواء .

أخي المجاهد ::

ابتعد كل البعد عن التصوير إلا للضرورة التي لا مناص عنها

فإن التصوير غالبا معول هدم ؛ وقد يهدم العمل العظيم بصورة وتشوف للظهور .


إلى أخي المجاهد - تغريدات لـ موسى الغنامي


أخي المجاهد ::


" إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي "

فخفِّ عملك كما يُخفي البخيل ماله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك .

أخي المجاهد ::

مدح الناس مانفع حاتم الطائي عند ربه

فاحذر كل الحذر أن يكون نصيبك من عملك قول الناس " جاهد فلان " ويكون نصيبك عند ربك " قد قيل "  .

0 comments:

Post a Comment

خطوات دعوية -29- عقبات تعيق الداعية -4- عقبة عدم استواء الذم والمدح



العقبة الرابعة من العقبات التى تعيق الداعية إلى الله هي عقبة عدم استواء الذم والمدح

خطوات دعوية -29- عقبات تعيق الداعية -4- عدم استواء الذم والمدحفإن أغلب الناس إنما هلكوا بمذمة الناس لهم أو مدحهم لهم !!

فصارت حركاتهم كلها موقوفة على ما يوافق رضا الناس

راجيين المدح والثناء خائفين من الذم ..

فما بالنا بالدعاة إلى الله تعالى  !

يزكيهم من حولهم فيعجبون بأنفسهم ويصابون بالغرور والكبرياء

أو يذمهم الناس فيصابون بالإحباط والانكسار

أو يسعون في رضى الناس في دعوتهم ، فيتملّقون ويزيغون عن الحق إرضاءً للناس في أكثر الأحيان

ليكسبون ثناء العامة من الناس ويخافون ذمهم وانتباذهم ، فيضعف خشيتهم من الله تعالى وهذا كله من المهلكات


وإنما حدثت هذه العقبة للأسباب التالية :

1- استشعار الكمال بسبب ما يقوله المدّاح :

فالأولى أن نرجع إلى أنفسنا لنحاسبها ونذّكرها بإن هذه الصفة التي يمدحونها هي من نعم الله تعالى

فإن كانت صفة تستحق المدح كالعلم والورع فينبغي أن لا نفرح بها لأن الخاتمة لا يعلمها إلا الله تعالى

فخطر الخاتمة باق ، ففي الخوف من سوء الخاتمة شغل عن كل أمور الدنيا والفرح بها

بل الدنيا دار أحزان وغموم لادار فرح وسرور ..

ثم إن كان فرحنا بهذه الصفة ( العلم والورع ) على رجاء حسن الخاتمة

فينبغي أن يكون فرحنا بفضل الله تعالى علينا بالعلم والتقوى لابمدح المادح وتزكية الناس ..

وإن كانت الصفة لا تستحق المدح كالثروة والجاه والجمال والسمعة وغيرها من أعراض الدنيا

فالفرح بها كالفرح بنبات الأرض الذي يصير على القرب هشيماً تذروه الرياح

فلا ينبغي أن يفرح المؤمن بالله لعروض الدنيا فهي عروض كما تأتي تزول ، وإن اللذة في استشعار الكمال

والكمال موجود من فضل الله تعالى لا من المدح والمدح تابع له فلا ينبغي أن نفرح بالمدح والمدح لا يزيدنا فضلاً

فربما كانت الصفة التي تمدح بها خالية عنا فيكون فرحنا غاية الجنون

2- دلالة المدح على تسخير قلب المادح وكونه سبباً لتسخير قلب آخر

فهذا يرجع إلى حب الجاه والمنزلة في القلوب ومعالجة هذا المرض تكون بقطع الطمع عن الناس

وطلب المنزلة من الله تعالى وبان نعلم أن طلبنا المنزلة في قلوب الناس وفرحنا به سقط منزلتنا عند الله تعالى

فكيف نفرح ؟؟

3- الحشمة التي اضطرت المادح إلى المدح

فينبغي أن يغمنا مدح المادح ويحزننا وأن نكره هذا المدح

وربما أن يغضبنا فلولا ستر الله تعالى لذنوبنا ومعاصينا لما مدحنا المداحون

وآفة المدح على الممدوح عظيمة

لذلك قال بعض السلف : من فرح بمدح فقد مكن الشيطان من ان يدخل بطنه

وقال بعضهم :

إذا كان قول : نَعم الرجل أنت ، أحب إليك من أن يقال لك : بئس الرجل أنت ، فأنت والله بئس الرجل ..


فإن هذا الممدوح إن كان عند الله من أهل النار فماأعظم جهله إذا فرح بمدح غيره

وإن كان من أهل الجنة فلاينبغي أن يفرح إلا بفضل الله تعالى وثنائه عليه إذ ليس أمره بيد الخلق

لذلك عليه أن يقل التفاته إلى مدح الخلق وذمهم له

وأن يسقط حبه للمدح وخوفه من الذم من قلبه ويشتغل بما يهمه من أمر دينه


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgavASTvOWaOnbAKoZqLNZXOXdokNyLopPvROIbhiX79HURnMajeU0U0kPfQW-_Hkan286hEq_FVB-EAerzJ6TCaDAk9ICeHJVhvyJEEqecfuYtLSRu3HHRY-CEVgsGm1EDcFhGT7cYdlE/s1600/fasel.png

علاج كراهية الذم :

إن من ذم إما أن يكون صادقاً فيما قال قاصداً للنصح لنا وبذلك علينا أن نشكره على نصحه ولا نغضب

فإنه قد أهدانا عيوبنا ، وإن لم يقصد النصح فإنه يكون قد جنى على دينه وانتفعنا بقولهم

لأنه عرّفنا مالم نكن نعرف عن أنفسنا وذكّرنا من خطايانا مانسينا وإن افترى بما نحن بريئين منه


وينبغي أن نتفكر في :
خطوات دعوية -29- عقبات تعيق الداعية -4- عدم استواء الذم والمدح

1- إن خلونا من ذلك العيب لم نخل من أمثاله

فما ستره الله عزوجل علينا من عيوبنا أكثر

فلنشكر الله تعالى أنه لم يطلع العباد على عيوبنا

( لـنـقـل : الـحـمــد لله )

2- أن ذلك كفارة لذنوبنا

3- أنه إذا الذي ذم على دينه

وتعرض لغضب الله تعالى عليه ..

فينبغي أن تسأل الله العفو عنه

كما روي أن رجلاً شجّ إبراهيم بن الأدهم

فدعا له بالمغفرة ، وقال : صِرتُ مأجور بسببه فلا أجعله معاقباً بسببي

أحوال الناس في المدح والذم :

الحالة الأولى :

أن يفرح بالمدح ويشكر المادح ويغضب من الذم ويحقد على الذّام

وهذا حال أكثر الخلق وهو غاية درجات المعصية في هذه العقبة

الحالة الثانية :

أن يمتعض في الباطن على الذّام ولكن يمسك لسانه وجوارحه عن مكافاته ويفرح باطنه ويرتاح للمادح

ولكن يحفظ ظاهره عن إظهار السرور وهذا من النقصان ولكنه بالنسبة لما قبله يعتبر كمال

الحالة الثالثة :

وهي أول درجات الكمال أن يستوي عنده ذامه ومادحه فلا تغمه المذمة ولا تسره المدحة

فالذام قد عصى الله بالذم والمادح قد أطاع الله بالمدح وإنما استثقال الذّام لذمه من الدين المحض

ولكن المؤمن العابد لو تفكّر لما استثقل المذمة ولانفر منها فإن في استثقاله وامتعاضه نصرة لنفسه ولهواه

وفي فرحته بالمادحين آفة من آفات النفس وخفايا عللها

الحالة الرابعة :

وهي الصدق في العبادة ، أن يكره المدح ويمقت المادح ، إذ يعلم أنه فتنة عليه قاصمة للظهر مضرة له في الدين

ويحب الذّام إذ يعلم أنه قد هداه عيبه وأرشده إلى سيئاته

اللهم استر علينا عيوبنا واصرف عنا من يفتنا بصلاحنا ..

خطوات دعوية -29- عقبات تعيق الداعية -4- عدم استواء الذم والمدح

0 comments:

Post a Comment

خطوات دعوية -28- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - رابعاً : عائق الخَـلـق



العائق الأخير في عقبة العوائق بعد عائق الدنيا هو عائق الخَـلـق

فعلى الداعية أن يتجنب في اختلاطه مع الخلق أمرين :

1- إشغالك عن عبادة الله عزوجل

فإن أكثر الخلق يشغلونك عن العبادة بكثرة الكلام ، والتحدث عن مغريات الحياة ومفاتن الدنيا 

بل يمنعوك عنها ويوقعونك في الشر والهلاك ..

فكما قال حاتم الأصم رحمه الله : 

طلبت من الخلق خمسة أشياء فلم أجدها :


طلبت منهم الطاعة والزهد فلم يفعلوا 

فقلت : أعينوني عليهما إن لم تفعلوا ، فلم يفعلوا

فقلت : ارضوا عني إن فعلت ، فلم يفعلوا

فقلت : لا تمنعوني عنهما إذاً ، فمنعوني

فقلت : لا تدعوني إلى مالا يرضي الله العظيم ولا تعاودوني عليه إن لم أتابعكم ، فلم يفعلوا

فتركتهم واشتغلت بخاصة نفسي ..


2 - أن أكثر الناس يفسدون عليك ما يحصل لك من العبادة ، إن لم يعصم الله سبحانه وتعالى

بسبب مايعرض من قبلهم من دواعي الرياء والتزيين .

وقد قال يحيى بن معاذ الرازي : رؤية الناس بساط الرياء

ومن دواعي الكبر والعجب من المدّاحين والمفاخرين

أو الاحباط والتراجع من كثرة المتأففين من الدعاة الذّامين لجهودهم ومساعيهم

خطوات دعوية -28- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - رابعاً : عائق الخَـلـق

وصحبة الخلق تحتاج لأمرين شديدين :


ـ الصبر الطويل والحلم الكبير والنظر اللطيف واستعانة بالله تعالى دائماً

ـ أن يكون يكون منفرداً عن الخلق إلا لضرورة

فإن كلموه كلمهم وإن زاروه عظمهم على قدرهم وشكرهم

وإن سكتوا عنه وأعرضوا عنه استغنم ذلك منهم

وإن كانوا في خير و حق ساعدهم وإن صاروا إلى لغو وشر خالفهم وهجرهم

ثم يقوم بجميع حقوقهم من زيارات وعيادات وقضاء حاجات

ولا يطالهم بالمكافآت ويتحمل منهم الأذى في دعوتهم للصلاح ، ومناصحته لهم ويكتم حاجاته عنهم .

والحمدلله رب العالمين ..

http://img716.imageshack.us/img716/9516/5lzp.jpg

0 comments:

Post a Comment

خطوات دعوية -27- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثالثاً : عائق الدنيا



العقبة الثالثة في عقبة العوائق هي عائق الدنيا

فإن الرغبة بالدنيا وما فيها يعيق دعوتنا إلى الله تعالى

فالداعية عليه أن يكون زاهداً في الدنيا ومافيها والزهد يعني دفعها والتجرد عن حبها والتعلق بها

وإنما الزهد بها لازم على كل مؤمن عابد بشكل عام وكل داعية بشكل خاص ، فهذا لأمرين :

الأول : حتى تستقيم العبادة و تكثر ولا تتوقف

فإن الرغبة في الدنيا يشغلنا عن العبادة وعن الدعوة إلى دين الله تعالى

كيف يشغل ؟

إما ظاهرياً بالطلب أو باطنياً بالإرادة وحديث النفس ، وكلاهما يمنع العبادة

فإن النفس واحدة والقلب واحد فإذا اشتغل بشيء انقطع عن ضده

وإن مثل الدنيا والآخرة كمثل الضرتين إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى

وإنهما كالمشرق والمغرب بقدر ماتميل إلى أحدهما أعرضت عن الآخر

فعن أبي الدرداء قال :

زاولتُ أن أجمع بين العبادة والتجارة فلم يجتمعا فأقبلت على العبادة وتركت التجارة ( زاولتُ : مارستُ )

وأما شغل القلب بها وهو الباطن لمكان الإرادة

قال صلى الله عليه وسلم :

( من أحب دنياه أضرّ بآخرته ، ومن أحب آخرته أضرّ بدنياه ، فآثروا على ما يبقى على ما يفنى )


فبانَ لنا أنه إذا اشتغل ظاهرنا بالدنيا من لباس ومأكل ومشرب ومسكن ومفاخرة وباطننا وهو الإرادة

أصبحنا نحب الدنيا وننفتن بها وتغرينا ونفكر بها ، فلايتيسّر لنا حق العبادة المتفرغة والمتجردة لله

أما إذا زهدنا بها وتفرّع باطننا وظاهرنا منها يسّر الله لنا أمور عبادتنا والتي منها الدعوة إلى المولى سبحانه وتعالى

( اللهم قنا شر نفوسنا ووسوسة الشيطان وزينة الدنيا ومفاتنها )


خطوات دعوية -27- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثالثاً : عائق الدنيا


ثانياً : أن الزهد من الدنيا يكثر قيمة عملنا فيعظم قدر وشرف هذا العمل

قال تعالى : (( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً )) ( القصص )

وقال تعالى :

(( مَن كانَ يُريدُ حَرثَ الآخرةِ نُزد لهُ في حرثهِ

ومَن كان يُريد حرثَ الدنيا نُؤته منها ومَاله في الآخرةِ من نَصيب )) ( الشورى )

والزهد لا يكون إلا في الفضول من الدنيا مما لاحاجة لنا فيه في قوام البنية

وقوام البنية هي القوة التي تعيننا على التعبد فنأخذ من الدنيا مانحتاجه ولا نتعلق بما لا نحتاجه

قال تعالى : ( فأَعرِض عَن مَن تَوَلَّى عَن ذِكرِنا وَلَم يُرِد إلا الحَياة الدُّنيا * ذلكَ مبلَغهم منَ العلم ) ( النجم )

وحدود الحاجة يقدّرها المسلم بقدر لا زيادة فيه ولا نقصان ، وحاجته تكون من الطعام والشراب والكساء

مما أحله الله تعالى ، ويقصد بطعامه وشرابه وجميع ما بأخذه من هذه الدنيا وجه الله تعالى فعندما يأكل

يأكل ليتقّوى على طاعة الله تعالى

وعندما يشتري السّكن يقصد فيه وجه الله تعالى الذي أمرنا بالستر

وعندما يتزوج يقصد بزواجه العفاف وبذلك يصبح قصدنا وسعينا عبادة وطاعة لله

ولنحذر من التعلق بزينة الحياة الدنيا فكم من الدعاة قد فتنتهم دنياهم عن دعوتهم

ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مالي وللدنيا ؟ إنما مَثلي وَمثل الدنيا كراكب استظلّ تحت شجرة ثم راح وتركها ) ( رواه الترمذي وابن ماجة )


خطوات دعوية -27- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثالثاً : عائق الدنيا


هذه هي الدنيا نستظل تحت أفيائها لحظات ثم نرحل ، فإما راحلون عنها وإمازائلة عنا

وقال عيسى عليه السلام : الدنيا قنطرة ، فاعبروها ولا تعمّروها

فإن الدنيا معبر للآخرة

والمهد : هو الركن الأول على أول القنطرة ، واللحد : هو الركن الثاني على آخر القنطرة


ومن الناس من قطع نصف القنطرة

ومن الناس من قطع ثلثها

ومنهم من لم يبق له إلا خطوة واحدة وهو غافل عنها


ومثل طالب الدنيا كمثل شارب ماء البحر كلما ازداد شرباً ازداد عطشاً حتى يقتله .

وقيل : إن عيسى عليه السلام رأى الدنيا في صورة عجوز هتماء عليها من كل زينة .

خطوات دعوية -27- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثالثاً : عائق الدنيافقال لها : كم تزوجتِ ؟

قالت : لا أحصيهم .

قال : فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك ؟

قالت : بل كلهم قتلت

فقال عيسى عليه السلام :

بؤساً لأزواجك الباقين !!

كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين كيف تهلكينهم واحداً بعد واحد ولا يكونون منك على حذر


وروي عن ابن عباس رضي الله عنه: قال :

يوتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها مشوه خلقها فتشرف على الخلق

فيقال : هل تعرفون هذه ؟

فيقولون : نعوذ بالله من معرفة هذه

فيقال : هل ترون هذه الدنيا التي تشاجرتم عليها وبها تقاطعتم الأرحام وبها تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم

ثم تقذف في جهنم فتنادي : يارب أين أتباعي وأشياعي ؟

فيقول : ألحقوا بها أتباعها وأشياعها

أعاذنا الرحمن من فتنة الدنيا

وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدنيا سجن المؤمن ، جنة الكافر) رواه الترمذي

وقال عليه الصلاة والسلام : ( لوكانت الدنيا تعدل عند اله جناح بعوضة ماسقى منها كافراً شربة ماء ) رواه الترمذي

وفي حديث آخر : (( الدنيا ملعونة ، ملعون مافيها إلا ما كان لله منها )) رواه الترمذي وابن ماجة

فلنحذر من دار الغرور ولنخلص عملنا لله تعالى ونرجو منه الثبات

ولنبتعد عن الأماكن التي تنمّي حس الدنيا ووازع حبها والتعلق بها

ولنصاحب العمل الصالح فهو من سيرافقنا في برزخنا

اللهم إنا نسألك حسن الختام


خطوات دعوية -27- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثالثاً : عائق الدنيا

0 comments:

Post a Comment

خطوات دعوية -26- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثانياً : عائق الشيطان



مع العائق الثاني في عقبة العوائق ألا وهو عائق الشيطان وهو بعد عائق النفس

تعريف الشيطان : عدو منظّم ، شديد الذكاء وشديد القوة ، عكس تماماً للعدو الأول - النفس -

ولكن قوّته لا تظهر إلا على قليلي الإيمان ..


فالنفس تريد أمر ما فتبدأ في الإلحاح والهيجان والثوران تريد هذا الأمر


مثلاً : تريد أن تغضب ، تريد وتريد ، إذا لم تهدأ بالوضوء والصلاة ...إلخ

يأتي الشيطان من نقاط الضعف فيقوي شوكتها ويثير رغبتها بالغضب أكثر بالوسوسة وهو سلاحه الأول

لذلك فإن قهر النفس يعين على صد الشيطان بغلق الأبواب كلها بوجهه


فالمؤمن الصادق يحذر من نقاط ضعفه فهي خطوط حمراء ممكن أن يستعملها الشيطان بأي لحظة ضده

فالشيطان عدو له خصلتين ( مضل مبين + مجبول على عداوة الإنسان )

- مضل مبين : فلا أمان له ولا عهد معه ولا سلام


قال تعالى ( أَلم أَعهد إليكم يابني آدم ألا تعبدوا الشّيطان إنه لكم عدو مبين ) ( يس )


- مجبول على عداوتنا : ومنتصب أبداً لمحاربتنا آناء الليل وأطراف النهار يرمينا بسهامه ونحن في غفلتنا


قال تعالى : ( إنَّ الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً ) ( فاطر )


خطوات دعوية -26- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثانياً : عائق الشيطان


ومن أعمال الشيطان :


التسويف :

وهو العمل على تأجيل وتأخير العمل الصالح ، يسوف لنا الخير واهماً بأن هذا لمصلحتنا

قال تعالى : ( يَعِدهُم ويُمنّيهم ومايَعِدُهُم الشّيطانُ إلاّ غُروراً ) ( النساء )

ولتجنب هذه الحيلة الشيطانية علينا فوراً إن عزمنا على طاعته أن نسعى إليه فوراً دون تثاقل أو تردّد

يعني تخطيط ثم تنفيذ فوري

حيلة الكمال الزائف :

وهذه الحيلة يجب أن نتجنبها بكل الوسائل لأنها تمكث في لب الإنسان

وذلك بأن يظن نفسه أنه في قمة العلم والإيمان والتقوى وأنه وصل إلى مراتب عالية جداُ في الجنة

وبالحقيقة أنه قد أصيب بمرض يسمى ( الكمال العظيم ) والعياذ بالله أو ( جنون العظمة )

فهنا علينا تجنب المدّاحين الذين يمدحوننا ولا نعينهم أو نشجعهم على المبالغة والاستمرار في المدح

حتى لانفتنهم بنا ولا نفتتن بهم ( جنبنا الرحمن الفتن )

قال الله تعالى : ( ليسَ بأَمانيهم ولا أَماني أَهل الكتاب من يَعملُ سوءاً يُجزَ به ) ( النساء )

فالأمر لا يعود لما يرضينا من أنفسنا وما أوهمه الشيطان لنا أننا قد غفر لنا واننا مؤكد مثوانا الجنة

إنما الأمر يتعلق بالجد والاجتهاد بالطاعة لله تعالى والسعي بكل لحظة من لحظات حياتنا لنيل رضاه

فلا نأمن مكر الشيطان في حيله وخداعه ولا نظن أنه غير موجود أو لايوسوس ويحاول دون ملل إضلالنا وإغوائنا

فإن من أمكر حيل الشيطان أن يقنعنا بعدم وجوده ، وإن التغلب على الشهوات والأهواء ليس لأننا أقوياء

إنما لأنها الشهوات ضعيفة سرعان ماتغلب لو عرفنا كيف نروّض أنفسنا

ـ تضخيم جانب لتسويغ جانب آخر :

وهي من أمكر حيل الشيطان ، وهي نتيجة الفهم الخاطئ للقرآن الكريم

فمثلاً نظن أن الدين هو الأخلاق والأخلاق فقط ، فنعظّم بجانب الأخلاق ونترك جانب الاتباع

أو أن الدين هو الجهاد ثم الجهاد ولا غير الجهاد ..

فنتحرّك للجهاد ونحن لا نملك العدة والعتاد وليس معنا أدوات هذا الجهاد فنكون قد ضيعنا جوانب أخرى من الدين

ننشغل بحفظ القرآن والسعي لنيل الإجازة ..

ولا نهتم بفهم آيات القرآن والعمل بكل آية أحفظها يعني حفظ الحروف والحدود ..

هذه كلها من حيل الشيطان المضل المجبول على كراهية الإنسان

فديننا دين اتباع وأخلاق وجهاد وبناء أمة وتأسيس دولة إسلامية وتربية أجيال توحد الله تعالى وتطيعه

وتعليم وعلم وتقدم وحضارة والتزام بكل صغيرة وكل كبيرة من دين الله تعالى

لتجاوز عائق النفس والشيطان علينا التسلح بجهادهما وهو مراتب :

مراتب جهاد النفس أربعة وهي :

1- أن نجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح إلا به ولا سعادة إلا معه .

2- أن نجاهدها على العمل بالعلم النافع ، فإن العلم بلاعمل كالشرب من غير شراب .

3- أن نجاهدها على الدعوة إلى الله تعالى حتى لا نكون من الذين يكتمون ما أنزل الله تعالى من الهدى والبينات .

4- أن نجاهدها على الصبر لتحمل مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ، والتحمل والصبر يكون لله تعالى .

مراتب جهاد الشيطان وهي مرتبتين :

- جهاده على دفع مايلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك في الإيمان

- جهاده على دفع مايلقي إلى العبد من الإرادات والشهوات

فالجهاد الأول يكون بعده اليقين ، والثاني بعده الصبر

قال تعالى : (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))

فأخبر سبحانه وتعالى أن إمامة الدين إنما تنال بالصبر واليقين

وأن الصبر يدفع الشبهات والإرادات ،  واليقين يدفع الشكوك والشبهات

من أهم خطط الشيطان في إفساد الخلق هي :

1- التزيين :

وهو التزييف : إظهار الشيء بصورة تختلف عن صورته الحقيقية ( تحويل القبيح إلى جميل )

وقد غرس الشيطان هذه الخطة الرهيبة في الأرض وجنى منها ومازال يجني من ثمارها الشيء الكثير

فزين للراقصة والمغني والمتبرجة والزانية سوء عملهم باسم الفن

وزين لكثير من العباد سوء عباداتهم وظنوا أنهم وصلوا إلى الله

وزين لكثير من الشعوب بعض عاداتهم وتقاليدهم التي تكون غالباً معارضة للإسلام وهديه

وكم زين لكثير من دارسي العلوم فصاروا يحاربون الله تعالى بعلومهم

وزين لكثير من الحكام القوانين الوضعية التي وضعها الإنسان بدلاً من قانون الله

ولقد وصل تزيينه إلى حد أنهم قالوا أنه لابد من ترقيع قوانيننا بشريعة الإسلام ولكن بطريقة عصرية

والتزيين يكون براق جذاب كحفرة عميقة غطت بأجمل الزهور وأحيطت باللآلئ والزمرد و رشّت عليها العطور

وما أن تأتي الفريسة المسكينة لتنخدع بهذا الجمال الفاتن حتى تطير الزهور من الحفرة وتقتلع اللآلئ من أماكنها

وتفوح رائحتها النتنة التي تغطي رائحة العطر المرشوش وتظهر الحفرة العميقة وتقع تلك الفريسة المسكينة

التي أغراها الجمال الزائف والتزيين ، لتقع في تلك الحفرة وتهوي بها وتظل تهوي

فإما أن ترفعها توبة إلى الله خارج الحفرة المظلمة إلى أعلى لتلتصق بتلك الأنوار ، أنوار الهداية الربانية

وإما ان تهوي حتى تصل إلى القاع .

2- الإغواء :

وقد ذكر في القرآن الكريم على لسان الشيطان أنه قال :

(( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ))

والإغواء : من الغواية وهي النتيجة الطبيعية لضحايا التزيين وهو الإضلال عن الحق

وذلك إما ببعدهم عن جادة الصواب ، طريق الهداية الكتاب والسنة فيبعدهم عن طريق الجنة

ويغمسهم بالمحرمات والشهوات ، أو أن يزيين عليهم عباداتهم الشركية والبدعية

التي لا ينتهجون بها مسلك الهداية والصلاح والقبول من الله جلّ في علاه

فيضلوا ويُضلوا الناس ويغرقون في الخلاف والشتات والابتعاد عن درب النجاة

3- الوسوسة :

وهي من أهم وأخطر الخطط التي يستخدمها الشيطان فيفرّق بها الأسر والمجتمعات والوطان

ويحرّش بين الأخوة في الله فيمزّق صفوفهم وتماسكهم ...

والوسوسة تعني التكرار فعدو الله الشيطان منذ أن اعلن إعلانه الأول أمام الله تعالى باعتزامه إضلال هذه البشرية

لم يلق سلاحه ولم يملْ طول الحرب على الإنسان عامة وعلى المؤمنين خاصة

فاجتهد بكل مايملك من وسائل وبخبث وذكاء على النيل من خطى الأبرار وأنّى له

وقد قال سبحانه وتعالى : (( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ))

فعباد الرحمن الذين وحّدوا الله تعالى في عبوديتهم له وأخلصوا فيها فليس له قوة عليهم ولاسلطان

فإن الشيطان يتضاءل أمام إيمانهم الشامخ الملتصق بالسماء

فالإخلاص هو السبب المباشر في الاستناء من مكائد الشيطان وخداعه وهو الدرع الواقي من وسوسته

وهو الزاد الوحيد للنجاة من خططه ، أعاذنا الله تعالى من عدوه ومن شر خداعه

وإن إبليس في وساوسه لابن آدم مراتب ودرجات نذكر منها :

- شر الكفر ومعاداة الله ورسوله


- شر البدعة


- شر الكبائر على اختلاف أنواعها


- شر الصغائر


- شر الاشتغال بالمباحات

- شر الاشتغال بالعمل المفضول عما هو أفضل منه


كيف نجاهد الشيطان ؟؟؟

نجاهده بالإبتعاد عن خطواته ..

قال تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))


وهذا النداء قد خصّه الله تعالى للمؤمنين فهو حريّ بهم بأن تتفتح قلوبهم ومسامعهم ليفقهوه ، لأنه انبعث

من خالقهم الذي يحبهم وذلك بعدم اتباع خطوات الشيطان ومسالكه فعلى المؤمن أن يكون فطن حذر من عدوه

وتشتمل خطوات الشيطان في اتباع :

1- الهوى :

قال تعالى : (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ( القصص )

وسبب اتباع الهوى وسخ يكون في القلب لما فيه من طمع وحسد وانتصار للنفس

2 - اتباع سبيل المفسدين :

قال تعالى على لسان نبيه موسى موصياً أخاه هارون : (( وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )) ( الأعراف )

3 - اتباع الشهوات :

قال تعالى : (( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )) ( مريم )

4 - اتباع السُّبل :

قال تعالى (( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ

وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) ( الأنعام )


5 - اتباع الظن :

قال تعالى : (( إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ )) ( الأنعام )

6- اتباع الآباء :

قال تعالى : (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ

قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ )) ( لقمان )


7- اتباع المتشابه :

قال تعالى (( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ )) ( آل عمران )


كل هذه الأنواع هي من الاتباع لخطوات الشيطان التي نهانا الله عن اتباعها

أعاذنا الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان وشركه ..


خطوات دعوية -26- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - ثانياً : عائق الشيطان

0 comments:

Post a Comment

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس



بعد أن إنتهينا من أول عقبتين في طريق الداعية وهما : قلة العلم ، التوبة


موضوعنا اليوم حول العقبة الثالثة وهي عقبة العوائق

سميت بالعوائق لأنها تمنع الداعية من الاستمرار بدعوته على وجه الخصوص

وتمنع المؤمن من أداء التكاليف التي فرضها الله تعالى


خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

والعقبة
هي كالحجر في طريق الداعية يتعثر به وبإزالته يتابع المسير

أما العائق فهو كأن يأتي بوجه الرجل الذي يمشي وحش أو رياح قوية تدفعه إلى الخلف

فالعائق لا يمكن إزالته ، لكن يمكن التغلب عليه بالهمة والعزيمة التي تحصل عن الإيمان بالله تعالى وحبه

والسعي لرضاه واللجوء إليه بالعون والثبات ..


فالعائق أثقل بكثير من العقبة

ذلك لأن العقبة بإزالتها ينتهي الأمر ..

أما العائق فلا يمكن إزالته ، إنما يمكن التجنب من المرور منه أو الاقتراب منه ويمكن مقاومته بدفعه عنا

والعوائق أربعة :

عائق النفس

عائق الشيطان

عائق الدنيا

عائق الخَلق

أولاً : عائق النفس


تعريف النفس :


هي عدو هائج ، غير منظّم ، لا تخضع لنظام معين ، لا يتصف بالذكاء ، يمكن أن يضحك عليه ( العدو )

فالنفس جائعة مثلاً تريد أن تأكل الشوكولاته نعطيها السكر أو الحلاوة فتكف عن الإلحاح والطلب

كالطفل تماماً يبكي ويصرخ يريد لعبة معينة ، نشغله بأكلة طيبة أو نسليه فيسكت

وهكذا يكون التعامل مع النفس في البداية تربيتها منذ الصغر على حب مايحبه الله تعالى بالترغيب والترهيب

وفي حال اعترضت يمكن اشغالها بما ينفع وتربيتها وزجرها وترويضها بالعقاب أو الجزاء

فالواجب الحذر من النفس لأنها أمارة بالسوء فهي كالطفل المدلل دائماً لديها طلبات ورغبات يجب تلبيتها

سواء كانت ترضي الله تعالى أو تغضبه، لجوجة لاتهدأ ولاتسكن ،دوماً تريد

لذلك علينا ضبطها بالتربية والحكمة وتعويدها كالطفل تماماً أن لا يأخذ كل مايرغب به إنما تعويدها على الصبر

والعزم وعلو الهمة وعدم الرغبة إلا بمايحبه الله تعالى ويرضى عنه

وذلك بأن ندخلها لحظيرة الإيمان بالطاعات والعبادات والذكر الاستغفار

والداعية إلى الله تعالى تحدثه نفسه فيمكن أن يقع بالغرور أو الكبر ، وممكن أن يُفتتن

لذلك عندما يتابع نفسه بترويضها وزجرها فيكون سيداً لنفسه تمشي بأمره وليس عبداً لها ، ولقد صدق القائل :

نفسي إلى ما ضرني داعي ** تكثر أسقامي وأوجاعي

كيف احتيالي من عدوي إذا ** كان عدوي بين أضلاعي

فالنفس عدو للمؤمن ( عدو داخلي + عدو محبوب )

فالنفس عدو داخلي كاللص يدخل إلى البيت ويسرق ، وهي تدخل إلى قلب المؤمن

وتحاول جاهدة أن تسرق حلاوة الإيمان ، وروعة الالتزام وذلك بايقاظ نار الأهواء والشهوات

والنفس عدو محبوب والإنسان عموماً أعمى عن عيب محبوبه ، كما قال القائل :

ولست ترى عيباً لذي الود والإخا ** ولابعض مافيه إذا كنت راضيا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ** ولكن عين السخط تبدي المساويا

فكما شبهناها سابقاً بالطفل نحبه ونتعلق به رغم كل ما يسببه لنا من متاعب ومشقة لأنه محبوب إلى قلبنا

وإن الذي يذلل النفس ويكسر هواها ثلاثة أشياء :

- منع الشهوات :

لذلك الله تعالى فرض الحجاب الشرعي على المرأة المسلمة حتى يعينها

ويعين المجتمع المسلم على ضبط جماح الغرائز ، وكذلك الاختلاط والنظر إلى العورات

وعدم غض البَصر للرجال وللنساء كلها حفاظاً على نقاء النفس وصفائها وتجنب هيجانها

فهي العدو الأول لقلب الإنسان ...

- حمل أثقال العبادات :

وذلك عندما نقلل عليها الغذاء والطعام بالصيام ونزيد عليها أحمال العبادات من صلاة وزكاة وأذكار واستغفار

عندها ستتذلل للرحمن وتنقاد ..

- الاستعانة بالله تعالى :

وذلك بالتضرع إليه بالعون من التقرب إليه

( إياك نعبد وإياك نستعين ) لا نعبد إلا الله تعالى ولانستعين بعبادتنا إلا بالله تعالى

قال تعالى : ( إنّ النفسَ لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) ( يوسف )

هذه الأمور الثلاثة تعين المؤمن على لجم نفسه وأمن شرّها

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

فالنفس وعاء القلب على حسبه تكون ، وللقلب أحوالٌ ثلاثة :

1ـ قلب صحيح سليم :

وهو الذي ينجو يوم القيامة ، قال الله تعالى : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) ( الشعراء )

قلبٌ عُمِّر بالتقوى وزكِّي بالرياضة ( ترويض النفس على الطاعة ) وطُهِّر عن خبائث الأخلاق

فصارت السلامة صفة ثابتة له .

التطهير عن الخبائث هو اول مايكون ثم التزكية برياضة النفس والذي ينتج عنهما عمارة القلب بالتقوى

( ففي هذا القلب يشرق نور المصباح من مشكاة الربوبية )

والقلب السليم : هو القلب المطمئن المراد ، بقوله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد )

قلب قد أقبل الله عليه بوحهه فسلبه عن ان يكون مستكيناً لغيره سبحانه وتعالى

والنفس المطمئنة مخرجها من هذا القلب الذي يتكون من سكون إلى سكون

قال الله تعالى  ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) ( الفجر )

2 ـ قلب مخذول ( ميت ) :

لا حياة به ، مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملون بالأخلاق الذميمة ، فيقوى فيه سلطان الشيطان

لا تساع مكانه ويضعف سلطان الإيمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان

لا يمكنها النظر ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ ، فهذا القلب لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه

بل هو واقف مع شهواته ولذاته ولو كان فيها سخط ربه وغضبه

فهو متعبد لغير الله حباً وخوفاً ورجاءً ورضاً وسخطاً وتعظيماً وذلاً .

إن أحب أحبَّ لهواه وإن أبغض أبغض لهواه وإن أعطى أعطى لهواه وإن منع منع لهواه

فهو آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه ، فالهوى إمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبَه

وقال تعالى : ( أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا .

أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم اضل سبيلاً ) ( الفرقان )

قال تعالى : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ) ( يس )

فكل ذلك لتصاعد دخان الهوى إلى القلب حتى يظلم وتنطفئ منه أنواره فينطفئ نور الحياء والمروءة والإيمان

ويسعى في تحصيل مراد الشيطان ..

3 ـ قلب له حياة وبه علة :

فله مادتان ، تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما

ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه فيما هو مادة حياته

وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها والحسد والكبر والعجب

وحب العلو والفساد في الأرض بالرياسة ما هو مادة هلاكه وعطبه

وهو ممتحن بين داعيين :

أ = داعٍ يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة

ب = داعٍ يدعوه إلى العاجلة

وهو إنما مجيب أقربهما منه باباً وأدناهما إليه جوراً

فهو قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه إلى الشيء فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير

فالأول : حي مخبت لين واع

الثاني : يابس ميت

والثالث : مريض

قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ( الحج )

فجعل الله تعالى القلوب في هذه الآيات ثلاثة قلوب ، قلبين مفتونين وقلباً ناجياً

فالمفتونان : القلب القاسي والذي فيه مرض

والناجي هو القلب المؤمن المخبت إلى ربه المطمئن إليه الخاضع له المستسلم المنقاد

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE2JwojpKhJCghuwLpVToepS2sbeK7k2KoDkOEIqRfvcrluc0b6ufxmpmmkQV36A6KUj39MdhgYsAstOTm-ii9RiWdJ4QsI7nnB9fmoricJMWIBz_jTvOSmeA11bkDBd47afL_9EIvepI/s1600/259905_296141507165391_941835403_n.jpg
فالقلب السليم الصحيح :

ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه

فهو صحيح الإدراك للحق تام الإنقياد والقبول له


أما القاسي فلا يقبله ولا ينقادله

والمريض : إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي

وإن غلبت عليه بصحته التحق بالسليم


قال أبوحذيفة اليمان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً

فأي قلبٍ أشربها نُكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكتت فيه نُكتة بيضاء

حتى تعود القلوب على قلبين :

قلب أسود مُرباداً كالكوز مُجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشرب من هواه

وقلب أبيض لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ) [ رواه مسلم في صحيحه ]

فشبِّه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً

وقسّم القلوب هنا عند عرضها على الفتن إلى قسمين :

أ = قلب إذا عرضت عليه فتنة أُشربها كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء

فلا يزال يشرب كل فتنة تُعرض عليه حتى يسوَدّ وينتكس وهو معنى قوله ( كالكوز مجخياً )

ب = قلب أبيض قد أشرق نور الإيمان فيه وازهر فيه مصباحه

فإذا عرضت عليه الفتنة انكرها وردها فازداد نوره وإشراقه وقوته ..

والفتن التي تعرض على القلب هي أسباب مرضها ، وهي :

1ـ الشهوات : وتوجب فساد القصد والإرادة

2 ـ الشبهات : وتوجب فساد العلم والإعتقاد كالغي والضلال ، المعاصي والبدع ، الظلم والجهل

وقد قسم الصحابة رضي الله عنهم القلوب إلى أربعة

كما صح عن حذيفة بن اليمان :

القلوب أربعة :


- قلب أجرد فيه سراج يزهر ( قلب المؤمن )

- قلب اغلف ( فذلك قلب الكافر )

- قلب منكوس ( المنافق ) عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي

- قلب تمدّه مادتان ( مادة إيمان و مادة نفاق ) وهو لما غلب عليه منهما .. [ رواه أحمد في المسند ]

فالقلب الأجرد :

المتجرد مما سوى الله تعالى ورسوله فقد تجرد وسلم مما سوى الحق

( فيه سراج يُزهر ) هو مصباح الإيمان فأشار بتجرده إلى سلامته من شبهات الباطل وشهوات الغي

وبحصول السراج فيه إشراقه واستنارته بنور العلم والإيمان ..

القلب الأغلف :

أشار به إلى قلب الكافر لأنه داخل في غلافه وغشائه فلا يصل إليه نور العلم والإيمان

كما قال الله تعالى حاكياً عن اليهود : ( وقالوا قلوبنا غُلف ) ( البقرة )

غلف : ( جمع : أغلف ) وهو الداخل في غلافه كقلف وأقلف ، وهذه الغشاوة هي الأكِنّة

التي يضربها الله على قلوبهم عقوبة لهم على رد الحق والتكبر عن قبوله

فهي أكنة على القلوب ووقرٌ في الأسماع وعمىً في الأبصار وهي الحجاب المستور عن العيون

قال تعالى : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا .

وجعلنا على قلوبهن أكنةً ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا ) ( الإسراء ) ..

فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجريد المتابعة ولّى أصحابها على أدبارهم نفورا

القلب المنكوس :

وهو المكبوب إلى قلب المنافق ، قال تعالى : ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ) ( النساء )

أي نكسهم وردهم في الباطل الذي كانوا فيه ، بسبب كسبهم وأعمالهم الباطلة

وهذا شر القلوب وأخبثها فإنه يعتقد الباطل حقا ويوالي أصحابه والحق باطلاً ويعادي أهله ..

أما القلب الذي له مادتان :

فهو الذي لم يتمكن الإيمان ولم يزهر في سراجه حيث لم يتجرد للحق المحض الذي بعث الله به رسوله

بل فيه مادة منه ومادة من خلافه ، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان ، وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر .

والحكم للغالب وإليه يرجع ..

فلا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون إلهه وفاطره وحده هو معبوده وغاية مطلوبه

وأحب إليه من كل سواه .

والنفس كما أسلفنا هي وعاء القلب ، وقد ‏أخبرنا الحق سبحانه وتعالى أن النفوس ثلاثة أنواع :

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفسالنفس الأمارة بالسوء :

( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ) ( يوسف )

والنفس اللوامة :

( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) ( القيامة )

والنفس المطمئنة :

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ .

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) ( الفجر )


وليس المراد أن لكل إنسان ثلاثة نفوس ، وإنما المراد أن هذه صفات وأحوال لذات واحدة

فإذا غلب على النفس هواها بفعلها للذنوب والمعاصي فهي النفس الأمارة بالسوء

والنفس اللوامة هي التي تذنب وتتوب

وسميت لوامة ، لأنها تلوم صاحبها على الذنوب ولأنها تتلوم ، أي : تترد بين فعل الخير والشر

والنفس المطمئنة :

هي التي تحب الخير والحسنات وتريدها وتبغض الشر والسيئات وتكره ذلك وقد صار ذلك لها خلقاً وعادة

وقال شارح الطحاوية بعد أن ذكر أنواع النفوس :

أنها نفس واحدة ، لها صفات فهي أمارة بالسوء

فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة ، تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها ، وتلوم بين الفعل والترك

فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة ..

وعندما تتوافق النفس المطمئنة مع القلب السليم تحدث التقوى وهي الخشية من الله تعالى

وحتى نتجاوز هذه العقبة الخطيرة ( النفس) علينا التذكّر دائماَ الهدف الوحيد من حياتنا هو الذي اختاره الله تعالى لنا

وهو ( العبادة ) عبادة الله تعالى وليس عبادة الأهواء والشهوات

ثم التذكّر أننا في دار امتحان وابتلاء وأول هذه الابتلاءات نفسنا التي إن اتبعناها هلكنا في الدنيا والآخرة

وإن سعينا لتزكيتها وتطهريها من الذنوب والمعاصي كانت النجاة في الدنيا برضى الله تعالى وفي الآخرة بجنات النعيم

فعندما نتجاوز العائق الأول وهو النفس نتجاوز العقبة الأكثر خطراً وهي الشيطان !!

إذ أن الشيطان يتبع خطوات النفس وما ترغبه ( نقاط الضعف فينا )


خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

ننصح بقراءة هذا الموضوع :


كــيف أجـــاهد نــفــســــي ؟!!

0 comments:

Post a Comment