a

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280


بعد أن إنتهينا من أول عقبتين في طريق الداعية وهما : قلة العلم ، التوبة


موضوعنا اليوم حول العقبة الثالثة وهي عقبة العوائق

سميت بالعوائق لأنها تمنع الداعية من الاستمرار بدعوته على وجه الخصوص

وتمنع المؤمن من أداء التكاليف التي فرضها الله تعالى


خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

والعقبة
هي كالحجر في طريق الداعية يتعثر به وبإزالته يتابع المسير

أما العائق فهو كأن يأتي بوجه الرجل الذي يمشي وحش أو رياح قوية تدفعه إلى الخلف

فالعائق لا يمكن إزالته ، لكن يمكن التغلب عليه بالهمة والعزيمة التي تحصل عن الإيمان بالله تعالى وحبه

والسعي لرضاه واللجوء إليه بالعون والثبات ..


فالعائق أثقل بكثير من العقبة

ذلك لأن العقبة بإزالتها ينتهي الأمر ..

أما العائق فلا يمكن إزالته ، إنما يمكن التجنب من المرور منه أو الاقتراب منه ويمكن مقاومته بدفعه عنا

والعوائق أربعة :

عائق النفس

عائق الشيطان

عائق الدنيا

عائق الخَلق

أولاً : عائق النفس


تعريف النفس :


هي عدو هائج ، غير منظّم ، لا تخضع لنظام معين ، لا يتصف بالذكاء ، يمكن أن يضحك عليه ( العدو )

فالنفس جائعة مثلاً تريد أن تأكل الشوكولاته نعطيها السكر أو الحلاوة فتكف عن الإلحاح والطلب

كالطفل تماماً يبكي ويصرخ يريد لعبة معينة ، نشغله بأكلة طيبة أو نسليه فيسكت

وهكذا يكون التعامل مع النفس في البداية تربيتها منذ الصغر على حب مايحبه الله تعالى بالترغيب والترهيب

وفي حال اعترضت يمكن اشغالها بما ينفع وتربيتها وزجرها وترويضها بالعقاب أو الجزاء

فالواجب الحذر من النفس لأنها أمارة بالسوء فهي كالطفل المدلل دائماً لديها طلبات ورغبات يجب تلبيتها

سواء كانت ترضي الله تعالى أو تغضبه، لجوجة لاتهدأ ولاتسكن ،دوماً تريد

لذلك علينا ضبطها بالتربية والحكمة وتعويدها كالطفل تماماً أن لا يأخذ كل مايرغب به إنما تعويدها على الصبر

والعزم وعلو الهمة وعدم الرغبة إلا بمايحبه الله تعالى ويرضى عنه

وذلك بأن ندخلها لحظيرة الإيمان بالطاعات والعبادات والذكر الاستغفار

والداعية إلى الله تعالى تحدثه نفسه فيمكن أن يقع بالغرور أو الكبر ، وممكن أن يُفتتن

لذلك عندما يتابع نفسه بترويضها وزجرها فيكون سيداً لنفسه تمشي بأمره وليس عبداً لها ، ولقد صدق القائل :

نفسي إلى ما ضرني داعي ** تكثر أسقامي وأوجاعي

كيف احتيالي من عدوي إذا ** كان عدوي بين أضلاعي

فالنفس عدو للمؤمن ( عدو داخلي + عدو محبوب )

فالنفس عدو داخلي كاللص يدخل إلى البيت ويسرق ، وهي تدخل إلى قلب المؤمن

وتحاول جاهدة أن تسرق حلاوة الإيمان ، وروعة الالتزام وذلك بايقاظ نار الأهواء والشهوات

والنفس عدو محبوب والإنسان عموماً أعمى عن عيب محبوبه ، كما قال القائل :

ولست ترى عيباً لذي الود والإخا ** ولابعض مافيه إذا كنت راضيا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ** ولكن عين السخط تبدي المساويا

فكما شبهناها سابقاً بالطفل نحبه ونتعلق به رغم كل ما يسببه لنا من متاعب ومشقة لأنه محبوب إلى قلبنا

وإن الذي يذلل النفس ويكسر هواها ثلاثة أشياء :

- منع الشهوات :

لذلك الله تعالى فرض الحجاب الشرعي على المرأة المسلمة حتى يعينها

ويعين المجتمع المسلم على ضبط جماح الغرائز ، وكذلك الاختلاط والنظر إلى العورات

وعدم غض البَصر للرجال وللنساء كلها حفاظاً على نقاء النفس وصفائها وتجنب هيجانها

فهي العدو الأول لقلب الإنسان ...

- حمل أثقال العبادات :

وذلك عندما نقلل عليها الغذاء والطعام بالصيام ونزيد عليها أحمال العبادات من صلاة وزكاة وأذكار واستغفار

عندها ستتذلل للرحمن وتنقاد ..

- الاستعانة بالله تعالى :

وذلك بالتضرع إليه بالعون من التقرب إليه

( إياك نعبد وإياك نستعين ) لا نعبد إلا الله تعالى ولانستعين بعبادتنا إلا بالله تعالى

قال تعالى : ( إنّ النفسَ لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) ( يوسف )

هذه الأمور الثلاثة تعين المؤمن على لجم نفسه وأمن شرّها

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

فالنفس وعاء القلب على حسبه تكون ، وللقلب أحوالٌ ثلاثة :

1ـ قلب صحيح سليم :

وهو الذي ينجو يوم القيامة ، قال الله تعالى : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) ( الشعراء )

قلبٌ عُمِّر بالتقوى وزكِّي بالرياضة ( ترويض النفس على الطاعة ) وطُهِّر عن خبائث الأخلاق

فصارت السلامة صفة ثابتة له .

التطهير عن الخبائث هو اول مايكون ثم التزكية برياضة النفس والذي ينتج عنهما عمارة القلب بالتقوى

( ففي هذا القلب يشرق نور المصباح من مشكاة الربوبية )

والقلب السليم : هو القلب المطمئن المراد ، بقوله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد )

قلب قد أقبل الله عليه بوحهه فسلبه عن ان يكون مستكيناً لغيره سبحانه وتعالى

والنفس المطمئنة مخرجها من هذا القلب الذي يتكون من سكون إلى سكون

قال الله تعالى  ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) ( الفجر )

2 ـ قلب مخذول ( ميت ) :

لا حياة به ، مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملون بالأخلاق الذميمة ، فيقوى فيه سلطان الشيطان

لا تساع مكانه ويضعف سلطان الإيمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان

لا يمكنها النظر ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ ، فهذا القلب لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه

بل هو واقف مع شهواته ولذاته ولو كان فيها سخط ربه وغضبه

فهو متعبد لغير الله حباً وخوفاً ورجاءً ورضاً وسخطاً وتعظيماً وذلاً .

إن أحب أحبَّ لهواه وإن أبغض أبغض لهواه وإن أعطى أعطى لهواه وإن منع منع لهواه

فهو آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه ، فالهوى إمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبَه

وقال تعالى : ( أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا .

أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم اضل سبيلاً ) ( الفرقان )

قال تعالى : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ) ( يس )

فكل ذلك لتصاعد دخان الهوى إلى القلب حتى يظلم وتنطفئ منه أنواره فينطفئ نور الحياء والمروءة والإيمان

ويسعى في تحصيل مراد الشيطان ..

3 ـ قلب له حياة وبه علة :

فله مادتان ، تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما

ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه فيما هو مادة حياته

وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها والحسد والكبر والعجب

وحب العلو والفساد في الأرض بالرياسة ما هو مادة هلاكه وعطبه

وهو ممتحن بين داعيين :

أ = داعٍ يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة

ب = داعٍ يدعوه إلى العاجلة

وهو إنما مجيب أقربهما منه باباً وأدناهما إليه جوراً

فهو قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه إلى الشيء فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير

فالأول : حي مخبت لين واع

الثاني : يابس ميت

والثالث : مريض

قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ( الحج )

فجعل الله تعالى القلوب في هذه الآيات ثلاثة قلوب ، قلبين مفتونين وقلباً ناجياً

فالمفتونان : القلب القاسي والذي فيه مرض

والناجي هو القلب المؤمن المخبت إلى ربه المطمئن إليه الخاضع له المستسلم المنقاد

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE2JwojpKhJCghuwLpVToepS2sbeK7k2KoDkOEIqRfvcrluc0b6ufxmpmmkQV36A6KUj39MdhgYsAstOTm-ii9RiWdJ4QsI7nnB9fmoricJMWIBz_jTvOSmeA11bkDBd47afL_9EIvepI/s1600/259905_296141507165391_941835403_n.jpg
فالقلب السليم الصحيح :

ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه

فهو صحيح الإدراك للحق تام الإنقياد والقبول له


أما القاسي فلا يقبله ولا ينقادله

والمريض : إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي

وإن غلبت عليه بصحته التحق بالسليم


قال أبوحذيفة اليمان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً

فأي قلبٍ أشربها نُكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكتت فيه نُكتة بيضاء

حتى تعود القلوب على قلبين :

قلب أسود مُرباداً كالكوز مُجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشرب من هواه

وقلب أبيض لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ) [ رواه مسلم في صحيحه ]

فشبِّه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً

وقسّم القلوب هنا عند عرضها على الفتن إلى قسمين :

أ = قلب إذا عرضت عليه فتنة أُشربها كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء

فلا يزال يشرب كل فتنة تُعرض عليه حتى يسوَدّ وينتكس وهو معنى قوله ( كالكوز مجخياً )

ب = قلب أبيض قد أشرق نور الإيمان فيه وازهر فيه مصباحه

فإذا عرضت عليه الفتنة انكرها وردها فازداد نوره وإشراقه وقوته ..

والفتن التي تعرض على القلب هي أسباب مرضها ، وهي :

1ـ الشهوات : وتوجب فساد القصد والإرادة

2 ـ الشبهات : وتوجب فساد العلم والإعتقاد كالغي والضلال ، المعاصي والبدع ، الظلم والجهل

وقد قسم الصحابة رضي الله عنهم القلوب إلى أربعة

كما صح عن حذيفة بن اليمان :

القلوب أربعة :


- قلب أجرد فيه سراج يزهر ( قلب المؤمن )

- قلب اغلف ( فذلك قلب الكافر )

- قلب منكوس ( المنافق ) عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي

- قلب تمدّه مادتان ( مادة إيمان و مادة نفاق ) وهو لما غلب عليه منهما .. [ رواه أحمد في المسند ]

فالقلب الأجرد :

المتجرد مما سوى الله تعالى ورسوله فقد تجرد وسلم مما سوى الحق

( فيه سراج يُزهر ) هو مصباح الإيمان فأشار بتجرده إلى سلامته من شبهات الباطل وشهوات الغي

وبحصول السراج فيه إشراقه واستنارته بنور العلم والإيمان ..

القلب الأغلف :

أشار به إلى قلب الكافر لأنه داخل في غلافه وغشائه فلا يصل إليه نور العلم والإيمان

كما قال الله تعالى حاكياً عن اليهود : ( وقالوا قلوبنا غُلف ) ( البقرة )

غلف : ( جمع : أغلف ) وهو الداخل في غلافه كقلف وأقلف ، وهذه الغشاوة هي الأكِنّة

التي يضربها الله على قلوبهم عقوبة لهم على رد الحق والتكبر عن قبوله

فهي أكنة على القلوب ووقرٌ في الأسماع وعمىً في الأبصار وهي الحجاب المستور عن العيون

قال تعالى : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا .

وجعلنا على قلوبهن أكنةً ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا ) ( الإسراء ) ..

فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجريد المتابعة ولّى أصحابها على أدبارهم نفورا

القلب المنكوس :

وهو المكبوب إلى قلب المنافق ، قال تعالى : ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ) ( النساء )

أي نكسهم وردهم في الباطل الذي كانوا فيه ، بسبب كسبهم وأعمالهم الباطلة

وهذا شر القلوب وأخبثها فإنه يعتقد الباطل حقا ويوالي أصحابه والحق باطلاً ويعادي أهله ..

أما القلب الذي له مادتان :

فهو الذي لم يتمكن الإيمان ولم يزهر في سراجه حيث لم يتجرد للحق المحض الذي بعث الله به رسوله

بل فيه مادة منه ومادة من خلافه ، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان ، وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر .

والحكم للغالب وإليه يرجع ..

فلا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون إلهه وفاطره وحده هو معبوده وغاية مطلوبه

وأحب إليه من كل سواه .

والنفس كما أسلفنا هي وعاء القلب ، وقد ‏أخبرنا الحق سبحانه وتعالى أن النفوس ثلاثة أنواع :

خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفسالنفس الأمارة بالسوء :

( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ) ( يوسف )

والنفس اللوامة :

( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) ( القيامة )

والنفس المطمئنة :

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ .

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) ( الفجر )


وليس المراد أن لكل إنسان ثلاثة نفوس ، وإنما المراد أن هذه صفات وأحوال لذات واحدة

فإذا غلب على النفس هواها بفعلها للذنوب والمعاصي فهي النفس الأمارة بالسوء

والنفس اللوامة هي التي تذنب وتتوب

وسميت لوامة ، لأنها تلوم صاحبها على الذنوب ولأنها تتلوم ، أي : تترد بين فعل الخير والشر

والنفس المطمئنة :

هي التي تحب الخير والحسنات وتريدها وتبغض الشر والسيئات وتكره ذلك وقد صار ذلك لها خلقاً وعادة

وقال شارح الطحاوية بعد أن ذكر أنواع النفوس :

أنها نفس واحدة ، لها صفات فهي أمارة بالسوء

فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة ، تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها ، وتلوم بين الفعل والترك

فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة ..

وعندما تتوافق النفس المطمئنة مع القلب السليم تحدث التقوى وهي الخشية من الله تعالى

وحتى نتجاوز هذه العقبة الخطيرة ( النفس) علينا التذكّر دائماَ الهدف الوحيد من حياتنا هو الذي اختاره الله تعالى لنا

وهو ( العبادة ) عبادة الله تعالى وليس عبادة الأهواء والشهوات

ثم التذكّر أننا في دار امتحان وابتلاء وأول هذه الابتلاءات نفسنا التي إن اتبعناها هلكنا في الدنيا والآخرة

وإن سعينا لتزكيتها وتطهريها من الذنوب والمعاصي كانت النجاة في الدنيا برضى الله تعالى وفي الآخرة بجنات النعيم

فعندما نتجاوز العائق الأول وهو النفس نتجاوز العقبة الأكثر خطراً وهي الشيطان !!

إذ أن الشيطان يتبع خطوات النفس وما ترغبه ( نقاط الضعف فينا )


خطوات دعوية -25- عقبات تعيق الداعية -3- عقبة العوائق - أولاً : عائق النفس

ننصح بقراءة هذا الموضوع :


كــيف أجـــاهد نــفــســــي ؟!!

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

0 comments:

Post a Comment