الفريضة الغائبة : الجهاد في سبيل الله شرعة باقية ، أهداف الجهاد ، ج2
في الجزء الأول - إقرأه هنا - ذكرنا تعريف الجهاد لغةً وإصطلاحاً وذكرنا حقيقة الجهاد في الإسلام
ولماذا الجهاد وليس حروباً كحروب الدول الطامعة التي تستعبد الأوطان والبشر وتذلهم وتهينهم
وبيَّـنا هل الجهاد تدخل في شؤون الآخرين ولماذا ؟!
نكمل مع الجزء الثاني من ( الجهاد شرعة باقية ) ، وفيه نتعرف على أهداف الجهاد في الإسلام ..
هدف الجهاد في الإسلام
الهدف الرئيس هو تعبيد الناس لله وحده ، وإخراجهم من العبودية للعباد إلى العبودية لرب العباد
وإزالة الطواغيت كلها من الأرض جميعاً ، وإخلاء العالم من الفساد ، ذلك لأن خضوع البشر لبشر مثلهم
وتقديم أنواع العبادة لهم من الدعاء والنذر والذبح والتعظيم والتشريع والتحاكم هو أساس فساد الأجيال المتعاقبة
من لدن نوح عليه السلام إلى يومنا هذا ، وهو انحراف بالفطرة السوية عما خلقها الله عليه من التوحيد
كما في حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته :
« ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا؛ كل مال نَحَلْتُه عبداً حلال
وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم
وأَمَرَتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً ... » رواه مسلم [18] .
والدليل على هذا قوله تعالى :
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإنِ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ } [ البقرة : 193 ] .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - :
« أمر تعالى بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة ؛ أي شرك ...
{ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ } ؛ أي يكون دين الله هو الظاهر على سائر الأديان » [19] .
وقال الشوكاني :
« فيه الأمر بمقاتلة المشركين إلى غاية ؛ هي ألا تكون فتنة وأن يكون الدين لله وهو الدخول في الإسلام
والخروج عن سائر الأديان المخالفة له ، فمن دخل في الإسلام وأقلع عن الشرك لم يحل قتاله » [20] .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة
فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله » ( رواه البخاري ) [21] .
وعن جبير بن حيَّة قال :
« ندبنا عمر ، واستعمل علينا النعمان بن مقرن ، حتى إذا كنا بأرض العدو ، وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً
فقام ترجمان فقال : ليكلمني رجل منكم . فقال المغيرة : سلْ عما شئتَ . قال : ما أنتم ؟
قال : نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد ، وبلاء شديد ، نمصّ الجلد والنوى من الجوع ، ونلبس الوبر والشعر
ونعبد الشجر والحجر ، فبينما نحن كذلك ..
إذ بعث رب السموات ورب الأرضين - تعالى ذكره وجلت عظمته - إلينا نبياً من أنفسنا ، نعرف أباه وأمه
فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده ، أو تؤدوا الجزية
وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا أنه من قُتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط
ومن بقي منا ملك رقابكم » ( رواه البخاري ) [22].
وفي حوادث غزوة القادسية ،،
نجد قصة ربعي بن عامر رضي الله عنه لما بعثه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى رستم :
« فدخل ربعي عليه ، وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة ، والزرابي الحرير ، وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة
والزينة العظيمة ، وعليه تاجه ، وغير ذلك من الأمتعة الثمينة ، وقد جلس على سرير من ذهب
ودخل ربعي بثياب صفيقة - رثة - وسيف وترس وفرس قصيرة ، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط
ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد ، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه ، وبيضته على رأسه ، فقالوا له : ضع سلاحك
فقال : إني لم آتكم ، وإنما جئتكم حين دعوتموني ، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت .
فقال : رستم : ائذنوا له .
فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها ، فقالوا له : ما جاء بكم ؟
فقال : الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه
ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله .
قالوا : وما موعود الله ؟
قال : الجنة لمن مات على قتال من أبى ، والظفر لمن بقي » ( ذكرها ابن كثير ) [23] .
وهذا الهدف السامي الرئيس موضع اتفاق بين علماء الإسلام .
قال الشافعي :
« فدل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن فرض الجهاد إنما هو على أن يقوم به مَنْ فيه كفاية للقيام به
حتى يجتمع أمران : أحدهما : أن يكون بإزاء العدو المخوف على المسلمين مَنْ يمنعه
الآخر : أن يجاهد من المسلمين مَنْ في جهاده كفاية ، حتى يسلم أهل الأوثان أو يعطي أهل الكتاب الجزية » [24] .
وقال محمد بن الحسن :
« فرضية القتال ؛ المقصود منها : إعزاز الدين وقهر المشركين » [25] .
وقال ابن القيم :
« والمقصود من الجهاد إنما هو أن تكون كلمة الله هي العليا ، ويكون الدين كله لله ...
فإن من كون الدين لله :
إذلال الكفر وأهله وصغاره ، وضرب الجزية على رؤوس أهله ، والرق على رقابهم ، فهذا من دين الله
ولا يناقض هذا إلا ترك الكفار على عزهم وإقامة دينهم كما يحبون ؛ بحيث تكون لديهم الشوكة والكلمة » [26] .
وقال ابن عبد البر :
« يُقاتل جميع أهل الكفر من أهل الكتاب وغيرهم ، من القبط ، والترك ، والحبشة ، والفزارية ، والصقالبة ، والبربر
والمجوس ، وسائر الكفار من العرب والعجم ، يُقاتلون حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون » [27] .
وإن هذا الهدف السامي المتضمن لإعلاء كلمة الله وهي الإسلام ، وإقامة سلطان الله في الأرض .
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وإخلاء العالم من الفساد الأكبر الذي هو الشرك وما ينتج عنه .
وإزالة الطواغيت الذين يحولون بين الناس وبين الإسلام ويُعبِّدونهم لغير الله .
هو ما يجب أن يسعى إليه المجاهدون في كل مكان وزمان لا تأخذهم في الله لومة لائم .
أهداف أخرى تتبع الهدف الرئيس للجهاد في الإسلام
ومن الأهداف التي تتبع هذا الهدف الرئيس :
1) رد اعتداء المعتدين على المسلمين :
قال تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ البقرة : 190 ] .
وفي حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته :
« ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم ... ، وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ...
وابعث جيشاً نبعث خمسة مثله ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك » رواه مسلم [28] .
قال النووي :
« ( إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ) ، معناه لأمتحنك بما يظهر منك ؛
من قيامك بما أمرتك به من تبليغ الرسالة وغير ذلك من الجهاد في الله حق جهاده » [29]
2) إزالة الفتنة عن الناس :
وسواء ما يمارسه الكفار من أشكال التعذيب والتضييق على المسلمين ليرتدوا عن دينهم
أو الأوضاع والأنظمة الشركية ، وما ينتج عنها من فساد في شتى مجالات الحياة
أو فتنة الكفار أنفسهم وصدهم عن استماع الحق وقبوله .
3) حماية الدولة الإسلامية من شر الكفار : وحقيقتها حماية العقيدة والمنهج
وكلما امتد الإسلام إلى أرض وأزال عنها أنظمة الشرك صارت داخلة في الدولة الإسلامية .
4) قتل الكافرين وإبادتهم ومحقهم :
كما قال تعالى : { فَإذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ } [ محمد : 4 ]
وقال تعالى : { فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } . [ الأنفال : 12 ]
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استشاره رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر :
« والله ! ما أرى ما رأى أبو بكر ، ولكن أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه
وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكن حمزة من فلان - أخيه - فيضرب عنقه
حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين ، وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم » [30] .
وقال تعالى :
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ *
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ التوبة : 14 - 15 ] .
وقد قُتل أبو جهل على يدي شاب من الأنصار ، ثم بعد ذلك وقف عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
ومسك بلحيته ، وصعد على صدره حتى قال أبو جهل : « لقد رقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم ! »
ثم حز رأسه واحتمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشفى الله به قلوب المؤمنين .
قال الحافظ ابن كثير :
« كان هذا أبلغ من أن تأتيه صاعقة ، أو أن يسقط عليه سقف منزله ، أو يموت حتفه ، والله أعلم » [31] .
5) إرهاب الكفار، وإخزاؤهم ، وإذلالهم ، وإيهان كيدهم ، وإغاظتهم :
كما قال تعالى : { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } [ الأنفال : 60 ] .
وفي حديث أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت :
« ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقرَّبها ، قلت : يا رسول الله ، من خير الناس فيها ؟
قال : رجل في ماشيته يؤدي حقها ويعبد ربه ، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخوفونه » رواه الترمذي [32]
ورواه الحاكم ولفظه : « يخيفهم ويخيفونه » ، وصححه ووافقه الذهبي [33] ، وصححه الألباني [34] .
قال ابن القيم :
« ولا شيء أحب إلى الله من مراغمة وليه لعدوه وإغاظته له ، وقد أشار سبحانه إلى هذه العبودية في مواضع
من كتابه ، أحدها قوله تعالى : { وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً } [ النساء : 100 ]
سمى المهاجر الذي يهاجر إلى عبادة الله مراغماً يراغم به عدو الله وعدوه ، والله يحب من وليه مراغمة عدوِّه وإغاظته
كما قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ
وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [ التوبة : 120 ]
فمغايظة الكفار غاية محبوبة للرب مطلوبة ، فموافقته فيها من كمال العبودية .. ، وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته
ومعاداته لعدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة ، ولأجل هذه المراغمة حُمد التبختر بين الصفين » [35] .
وهذه بعض الأهداف الأخرى :
للجهاد أهداف سامية ومصالح كريمة وفوائد عظيمة تتحقق للمسلمين في ذوات أنفسهم متى مارسوا الجهاد ..ومنها :
1) كشف المنافقين :
فإن المسلمين في حال الرخاء والسعة ينضاف إليهم غيرهم !!
ممن يطمعون في تحقيق مكاسب مادية ولا يريدون رفع كلمة الله على كلمة الكفر
وقد يتصنعون الإخلاص فيخفى أمرهم على كثير من المسلمين وأكبر كاشف لهم هو الجهاد !!
لأن العبد يبذل فيه أغلى ما يملك غير عقيدته وهو روحه ، والمنافق ما نافق إلا ليحفظ روحه
والله تعالى يقول :
{ فَإذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ
رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ... } [ محمد : 20 ] .
والمنافقون هم العدو الداخلي ، وكثيراً ما يفوق العدو الخارجي ، فإذا عُرفوا مُنعوا من الغزو مع المسلمين
ولا يستمع المسلمون لما يعرضونه عليهم من أراجيف وتثبيط ، ومن أقاويل يلبسونها ثياب النصح والإصلاح ..
وواجب المؤمنين حينئذ هو كما قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ التوبة : 73 ] .
2) تمحيص المؤمنين من ذنوبهم :
كما قال تعالى : { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ *
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِين } [ آل عمران : 140 - 141] .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - :
« { وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا } :
أي يكفر عنهم من ذنوبهم إن كان لهم ذنوب وإلا رفع لهم في درجاتهم بحسب ما أصيبوا به
وقوله : { وَيَمْحَقَ الْكَافِرِين } :
أي فإنهم إذا ظفروا بغوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ومحقهم وفنائهم » [36] .
3) تربية المؤمنين على الصبر والثبات والطاعة وبذل النفس :
إذ الركون إلى الراحة والدعة وعدم ممارسة الشدائد والصعاب ؛ تورث العبد ذلاً وخمولاً وتشبثاً بمتاع الحياة الدنيا .
وهكذا خوض المعارك ومقارعة الأعداء والتعرض لنيل رضا الله في ساحات الوغى يصقل النفوس ويهذبها
ويذكرها بمصيرها ويوجب لها استعداداً للرحيل حتى تصبح ممارسة الجهاد عادة لها تشتاق لها كما يشتاق الخاملون
للقعود والراحة ، وكذلك تتربى نفس المجاهد على صفات محمودة ، كالشجاعة ، والنجدة ، والصبر ، والأخوة ، والعفو
وتزول عنها الصفات المذمومة ، كالجبن ، والشح ، والهلع ، والأنانية .. ونحو ذلك .
المراجع ||
[22] فتح الباري ، لابن حجر ، ج 6، ص 309 ، رقم 3159[23] البداية والنهاية ، لابن كثير ، ج 7 ، ص 40
[24] الأم ، للشافعي ، ج 4 ، ص 167
[25] السير الكبير ، للشيباني ، ج 1 ، ص 188
[26] أحكام أهل الذمة ، لابن القيم ، ج 1 ، ص 18
[27] الكافي ، لابن عبد البر ، ص 466
[28] صحيح مسلم بشرح النووي ، ج 17 ، ص 202 - 204 ، رقم 2865
[29] السابق
[30] البداية والنهاية ، لابن كثير ، ج3 ، ص 297
[31] البداية والنهاية ، لابن كثير ، ج 3 ، ص 296
[32] تحفة الأحوذي ، ج 6 ، ص 401 ، أبواب الفتن ، رقم 2268
[33] المستدرك ، ج 4 ، ص 510 ، رقم 8433
[34] الصحيحة ، للألباني ، ج 2 ، ص 318 ، رقم 698
[35] مدارج السالكين ، لابن القيم ، ج 1 ، ص 226
[36] تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 107
بقلم : جماز بن عبد الرحمن الجماز - ذو القعدة / 1423 هـ
تم بحمد الله تعالى ، لا تنسونا من دعائكم لنا
0 comments:
Post a Comment