a

حوار مع لحظـة !!

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

جلست يومًا بين يدي الله تعالى نادمًا على أوقات قد سلفت من عمري ، واستدعيت لحظة من لحظات حياتي ..

فقلت لها : أريدك أن ترجعي إليَّ ؛ حتى أستغلك بالخير

قالت : إنَّ الزمان لا يقف محايدًا أبدًا !!

حوار مع لحظـة !!


قلت : يا لحظة ، أرجوك ارجعي إليَّ ؛ حتى أنتفع بكِ ، وأعوِّض تقصيري فيك .

قالت : وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك ؟!

قلت : افعلي المستحيل وارجعي ، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك !!

قالت : لو كان الأمر بيدي لرجعت ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وقد طُويت صحائف أعمالك ، ورُفعت إلى الله تعالى .

قلت : وهل يستحيل رجوعك إليَّ وأنتِ تخاطبينني ؟

قالت : إن اللحظات في الحياة إمَّا صديقة ودودة تشهد لصاحبها ، وإمَّا عدوة لدودة تشهد عليه

وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك ، والتي تشهد عليك يوم القيامة .. فكيف يجتمع الأعداء ؟!

قلت : يا حسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات !!

ولكني أرجوك ارجعي إليَّ ؛ حتى أعمل فيك صالحًا فيما تركت .

وسكتت اللحظة ..

فقلت : يا لحظة ، ألا تسمعيني ؟! أجيبي أرجوك .

قالت : يا غافلاً عن نفسه ، يا مضيعًا لأوقاته ...

ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع " لحظة " قد ضيَّعت لحظات من عمرك ، فهل عساك أن ترجعها كذلك ؟!!

ولكن لا أقول إلا { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } [ هود : 114 ]

فبادر يا... واعمل واجتهد ، واتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن .

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

0 comments:

Post a Comment