خطوات دعوية -9- معاني لا إله إلا الله ( توحيد الألوهية )

معاني لاإله إلا الله

هي من ثمار الإيمان بألوهية الله تعالى ووحدانيته

ومن أهم قضاياه في دعوتنا

فبعد أن ندعوا لمعرفة الله تعالى من خلال :

العلم بخلق الله تعالى + العلم بأمر الله تعالى

ننتقل في دعوتنا إلى العلم بالله وفيها العلم بمعاني الشهادة كلمة التوحيد

( إضغط على الصورة لتكبيرها )

المعنى الأول : لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله تعالى

ومصدرها اللغوي : إلِهَ إلاهة وألوهة

والعبودية هي الخضوع بذل مع حب الله تعالى

---

المعنى الثاني : لا إله إلا الله : لا أستكين إلا لله تعالى

ومصدرها اللغوي : ألهتُ إلى فلان إذا سكنتُ إليه

والسكينة تعني سكون االقلب إن أحزنه أمر

فلايجوز أن تكون إلا لله تعالى ونستثني سكينة الزوجين ففيها نص من القرآن الكريم

قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها )

أما أن نستكين للأغاني مع حرمتها أو الأناشيد مع عدم حرمتها إن كانت لترقيق القلب [1]

أو لشخص بعينه أو لحركة معينة أو فعل معين كمن يدّخن أو المدمن على المخدرات - والعياذ بالله - إن أحزبه أمر

ففيه حرمتين حرمة التدخين وحرمة الإستكانة لغير الله فهذا ينافي كلمة التوحيد التي تتطلب منا

أن نستكين لله تعالى فقط عند الحزن ، وذلك بالتضرّع إليه وبث الشكوى له وتلاوة القرآن والأذكار

---

المعنى الثالث : لا إله إلا الله : لا أتوجه بعملي إلا إلى الله تعالى

ومصدرها اللغوي : تألّهتُ إذا تضرعت أو توجّهت إليه في كل أعمالي

فلا نتوجه من قول أو عمل إلا لله تعالى لشدة شوقي إلى لقاءه ونيل رضاه

---

المعنى الرابع : لا إله إلا الله : لا التجئ إلا إلى الله تعالى

ومصدرها اللغوي : أَلِهَ إلى فلان التجأ إليه إذا فزع فألِهَهُ إذا أَجارَه

فعند وقوع المصيبة أو البلاء لا نلتجئ إلا لله تعالى فسبحانه وتعالى الوحيد الذي يجير المضطر إذا دعاه

---

المعنى الخامس : لا إله إلا الله : لا أتولّع إلا بالله تعالى

المصدر اللغوي : أَلِهَ الفصيل ( الرضيع ) بأمه إذا ولع بها

والتولّع هو قمة المحبة والتعلق بالله تعالى وفي هذا المعنى التوحيد التام لألوهية الله تعالى

فيصبح همّنا رضى الله تعالى لانذكر بلساننا غيره

ولا تشغل قلوبنا إلا بحبه ونبغض من يبغضه ولانحب إلا من يحبه سبحانه وتعالى

هذه المعاني هي تطبيقية الواجب تطبيقها لنيل شهادة أن لااله إلا الله محمداً رسول الله

---

المعنى السادس : لا إله الا الله : لا يحتجب عن الخلق إلا الله تعالى

المصدر اللغوي : لاهَ يلوه إذا احتجب

فيرى سبحانه وتعالى كل خلقه ولايراه أحد إلا بإذنه وخاصّته وبما يليق بعظمته وجلاله

وهذا المعنى اعتقادي الواجب الاعتقاد والإيمان به

---

يمكنكم الاستعانة ،،

بكتاب الشيخ أبو الأعلى المودودي ( مصطلحات من القرآن الكريم )

وكتاب مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى

---

[1] مراجعة ( كتاب حكم السماع لشيخنا ابن تيمية رحمه الله تعالى )

---

إنتهى ،،،