موضوعة ولا أصل لها : قصة إسلام قسيس من النصارى على يد أبي يزيد البسطامي بعد مناظرته
السؤال :
كان هناك رجل مسلم له صديق مسيحي ، فألح المسيحي علي المسلم بأن يذهب معه للكنسية
ليحضر درس من قسيس ويدلي رأيه للمسيحي ، فوافق المسلم وذهب معه ، فعرفه القسيس ، وقال له :
أريد أن أسألك اثنين وعشرين سؤالاً :
ليحضر درس من قسيس ويدلي رأيه للمسيحي ، فوافق المسلم وذهب معه ، فعرفه القسيس ، وقال له :
أريد أن أسألك اثنين وعشرين سؤالاً :
إليك الأسئلة :
ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟
ما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟
ما هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟
ما هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟
ما هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟
ما هم الستة الذين لا سابع لهم ؟
ما هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟
ما هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟
ما هم التسعة الذين لا عاشرة لهم ؟
ما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟
ما هي الإحدى عشر الذين لا ثاني عشرة لهم ؟
ما هي الاثنا عشر الذين لا ثالث عشر لهم ؟
ما هي الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟
ما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟
ما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟
من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟
ما هو الشيء الذي خلقه الله وأنكره ؟
وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب و أم ؟
من هو المخلوق الذي من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار ؟
ومن الذي خلق من حجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر ؟
ما هو الشيء الذي خلقه الله واستعظمه ؟
وما هي الشجرة التي لها اثني عشر غصنا ، وفي كل غصن ثلاثين ورقة
وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنتان بالشمس ؟
فابتسم المسلم ابتسامة الواثق بالله ، وسمّا بالله * بسم الله الرحمن الرحيم *
الله سبحانه وتعالي الواحد لا ثاني له .
والاثنان اللذان لا ثالث لهما : الليل والنهار " وجعلنا الليل والنهار آيتين " .
والثلاثة التي لا رابع لها هي : أعذار موسى مع الخضر : في إعطاب السفينة ، وقتل الغلام وإقامة الجدار .
والأربعة الذين لا خامس لهم : القرآن ، والإنجيل ، والتوراة ، والزبور .
والخمسة التي لا سادس لهم الصلوات الخمس المفروضة
والستة التي لا سابع لها الأيام التي خلق الله تعالى فيها الكون .
والسبعة التي لا ثامن لهم السموات السبع " الذي خلق السبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت "
والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن " ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية " .
والتسعة اللاتي لا عاشر لها هي معجزات موسى عليه السلام :
العصا ، اليد , الطوفان , السنون , الضفادع , الدم , القمل , الجراد , شق البحر .
وأما العشرة التي تقبل الزيادة هي : الحسنات من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء .
والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم : أخوة يوسف عليه السلام .
والاثنا عشر التي لا ثالث عشرة لها هي : معجزة سيدنا موسى
" وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً "
والثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم : إخوة يوسف وأبيه وأمه .
وأما الذي يتنفس ولا روح فيه فهو الصبح " والصبح إذا تنفس " .
وأما القبر الذي سار بصاحبه هو الحوت عندما التقم سيدنا يونس عليه السلام
وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم : أخوة يوسف عليه السلام.
والشيء الذي خلقه الله وأنكره هو : صوت الحمير " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
وأما ما خلق وليس له أب وأم فهم : آدم عليه السلام , ناقة نوح , كبش الفداء , الملائكة .
وأما المخلوق من نار فهو : إبليس ، ومن هلك بالنار فهو : أبو جهل ، ومن حفظ من النار فهو : إبراهيم عليه السلام
وأما ما خلق من الحجر فهي : ناقة صالح عليه السلام ، ومن هلك من الحجر فهم : أصحاب الفيل
وأما من حفظ بالحجر فهم : أصحاب الكهف .
وأما ما خلقه الله واستعظمه فهو : كيد النساء " إن كيدهن لعظيم " .
والشجرة هي : السنة التي لها اثني عشر شهرا " غصنا " ، والثلاثين ورقة هي الأيام في كل شهر
والخمس ثمرات هي الصلوات الخمس ، والثلاث التي بالظل هي : صلاة الفجر والمغرب ، والعشاء
والاثنتين التي بالشمس هي : الظهر والعصر .
هذا كان رد المسلم فاستعجب القسيس والحضور
ولكن فوجئ القسيس بسؤال واحد موجه من الشاب المسلم وهو : ما هو مفتاح الجنة ؟
هنا لم يقدر القسيس على الإجابة لكنه اضطر للإجابة بعد إلحاح الوجود ولكنه طلب الأمان ، أتتوقعون لماذا ؟!
لأن الإجابة هي :
أشـهد أن لا إله إلا الله وأن مـحمدا رسـول الله فأسلم القسيس ومن معه في الكنيسة أترون ما أعظم الثقة بالله .
هل هذه القصة صحيحة ؟؟!!
الجواب :
الحمد لله
أولا : لم نقف على القصة المذكورة في كتاب أو مصدر معتبر
ويظهر منها لكل باحث : علامات الاختلاق والوضع ، لما فيها من التكلف ، وركة في بعض جملها وألفاظها
وسماجة في كثير من معانيها . ومما يدل على نكارة هذه القصة وأنه ينبغي عدم الاشتغال بها ..
ما ورد فيها من إجابات سمجة متكلفة وأخرى غير صحيحة :
فقوله : " الأربعة الذين لا خامس لهم : القرآن والإنجيل والتوراة والزبور "
قول غير صحيح ، ففي القرآن ذكر : صحف إبراهيم وموسى
بل نحن نعلم أن لله رسلا لم يخبرنا بأنبائهم في كتابه ، وعقيدة أهل الإيمان الإيمان بكتب الله المنزلة على رسله
وقد قال الله تعالى : ( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) ( النساء : 164)
وكذلك قوله " وأما القبر الذي سار بصاحبه فهو الحوت عندما التقم يونس عليه السلام "
قول باطل ، فإن يونس عليه السلام لم يمت في بطن الحوت حتى يقال إنه صار قبره
قال تعالى : ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ
بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) ( الصافات 142 : 147 )
وفي القصة كثير من التكلفات والمآخذ ، لا حاجة إلى الوقوف عندها تفصيلاً ويكفي ما ذكرناه فيها على وجه الإجمال
والله أعلم .
[ موقع الإسلام سؤال وجواب ]
0 comments:
Post a Comment